الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكم منع النساء من الميراث بحجة أن المال سيذهب إلى أزواجهن.. «الأزهر» يُجيب

الأحد 19/يونيو/2022 - 04:01 م
هير نيوز

 

شرع الله المواريث وحدد أحكامها وأنصبتها كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولكن البعض ينكر هذه الأحكام، ويرفض تنفيذها والالتزام بها، وذلك طمعا في التركة وفي الأموال التي يتركها المورث، ومن أكثر العادات انتشارا في بعض المناطق الريفية والشعبية، إنكار حقوق النساء في الميراث، فما حكم الشرع في عدم توريث الإناث في الممتلكات وإعطائهن بعض الأموال؟  






 


منع البنات من الإرث عادة جاهلية 



ويجيب عن ذلك السؤال، مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، والذي قال إن منع البنات من الإرث عادة جاهلية حاربها الإسلام، وقال قتادة: "كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصبيان". 





 

 

تعدٍّ حدود الله

 


وهذا الفعل لا يجوز لما فيه من الظلم وتعدي حدود الله تعالى ومشابهة أهل الجاهلية الذين يمنعون الإناث من الميراث ويؤثرون به الذكور، قال تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} (النساء: 7). 




اقرأ أيضًا..

مبروك عطية عن رجل مشلول قتل زوجته طعنا: «كيف تطمئن لغافل؟»| فيديو






 

قضية الميراث 




 فقضية الميراث خطيرة، ولهذا تولى الله – وحده - قسمة التركات لرفع النزاع، وأخبر أن تغيير هذا النظام الرباني لتوزيع التركة سبب من أسباب دخول النار والعياذ بالله، فقال تعالى عقب بيان المواريث: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (النساء: 13، 14). 








 

عادة منع البنات من الميراث 



 وعادة منع البنات من الميراث، بحجة أنه سيذهب المال إلى أزواجهن ونحو ذلك من الحجج التي يبطلون بها حقوق العباد، فليس هذا مسوغًا لها، لأنه عرف فاسد يتصادم مع نصوص الشرع. هذا إذا كان الحال كما ورد بالسؤال. 

 

 والله عز وجل أعلى وأعلم. 

 

ads