«الأم مدرسة» كيف تحمي الأم أبنائها من الفساد المجتمعي وتحميمهم من بئر الجريمة؟

نظرًا لانشغال الأب في السعي لكسب المال لتوفير متطلبات أسرته، أصبحت مهمة تربية الأبناء واقعة على الأم، وهذه المهمة ليست بالسهلة على الإطلاق فهي تحتاج إلى صبر وحكمة، خاصة وأن كل جيل يختلف عن غيره من الأجيال الآخرى كما لا يتم تربية أبناءنا كما تربينا لأن في ذلك ظلم لهم فما كان يناسب زماننا لا يناسب زمانهم.

ومن أجل تربية الأبناء وحمايتهم من الفساد المجتمعي فلابد من أن تقوم الأم بغرس القيم الصالحة بهم منذ الصغر، وتساعدهم كذلك في اختيار أصدقائهم، كما أن للتنشئة الدينية دور في جعل الأبناء أسوياء نفسيًا، حيث أن وضع الطفل الله أمام نظره في كل تصرف يقوم به كفيل بأن يحميه من هذا الفساد المجتمعي الذي قد يحيط به. 

ويجب كذلك الابتعاد عن إظهار خلافات الوالدين أمام الأبناء للحفاظ على الاستقرار النفسي لديهم وعدم تعرضهم للتوتر، وللصداقة بين الأم وأبنائها قدرة على إذابة أي جليد بينهم لذا لابد من توافرها ايضًا.

يساعد الإنترنت غير المراقب في إفساد الطفل كما أنه قد يكون سلاح ضد الأسرة على أرض الواقع لذا لابد وأن تحرص الأم على إخبار أبنائها بحول إعطاء أي معلومات تخص الأسرة لأي شخص يسأل من خلال الإنترنت لأن ذلك قد يُعرض الأسرة للابتزاز.

هذا ويجب على الأم أن توفر برامج حماية على الهواتف كي أمنه اي مادة لا أخلاقية من الظهور مصادفة أمام الأبناء، وفي حال ظهور شيء غير جيد أمامه لابد من أن يخطر والديه على الفور لعمل حظر لهذا الموقع على الفور، كما يتم إعلام الأبناء أن الإنترنت ليست كل معلوماته صحيحة لذا لابد من مناقشة أي شيء يسمعه الطفل مع والديه.