ابنة معتصم النهار تضع والدها في موقف محرج (فيديو)
لم يتحمل إنفاق زوجته عليه.. زوج يُنهي حياته بـ«سُم الفئران»
الجمعة 29/يوليه/2022 - 09:18 م
محمد علي
بمجرد أن تطأ قدماك منطقته في حي الدرب الأحمر، تشاهد الحزن والألم يسكن قلوب أهالي منطقته، والأسى مرسوم على الوجوه، بعد حادث مصرع شخص أربعيني، الجميع يذكر أخلاقه الحسنة، وهدوءه، ومساعدته للآخرين دون مقابل، ذلك الشخص تعرض لحالة اكتئاب حادة وحالة نفسية سيئة بعد إصابته بإعاقة في قدمه، ما دفعه إلى إنهاء حياته بتجرع سُم للفئران.
منذ أن وعى على ظهر الدنيا وهو يعشق العمل، إلى أن قرر الزواج من فتاة يحبها وعاشا في هدوء وسلام، وكان الزوج عبد الرحمن، عمره 46 عاما، يخرج من منزله إلى عمله، ويعود مساء ليجد رفيقة دربه مترقبة موعد وصوله، واستمر الأربعيني في عيش حياة هادئة برفقة زوجته، إلى أن جاء اليوم الأخير من وجهة نظر الأسرة، وذلك عند إصابة الزوج بحادث أسفر عن كسر ساقه.
أصبح عبد الرحمن طريح الفراش ولا يقدر على الحركة، نتيجة إصابته بكسر في الساق لفترة طويلة، وعندما حان وقت التخلص من الجبس، والذي اعتبره مصدر معاناته، فوجئ بعدم قدرته على تحريك قدمه مرة أخرى، فحلت صدمة كبرى على وجهه، مصاحبة لدموع زوجته.
حاولت الزوجة التماسك وتهدئته، وأخذت تقف في ظهره وتشد من ساعده كي يتجاوز تلك المحنة، وبات الزوج طريح الفراش مدى الحياة، فلم يكن من الزوجة سوى البحث عن مصدر رزق يعينها على التزاماتها، والدموع تملأ عين عبد الرحمن عندما استقبل هذا الخبر، وبنبرة باكية أعطى موافقته لتحمل زوجته، التي طالما دللها، عبء المنزل.
تعرض عبد الرحمن لحالة نفسية سيئة، فهو لم يعتاد على أن تخرج زوجته للعمل وهو جالس في المنزل دون إرادته، كل يوم كان يشاهد زوجته تخرج للعمل منذ الصباح، حتى عودتها منهكة في المساء، وهنا اشتدت حالة الاكتئاب لديه وقرر التخلص من حياته، وإزاحة حمله عنها، فانتظر خروجها للعمل، وتناول «سم فئران» الذي استعان به في تنفيذ خطته وعند عودة الأخيرة فوجئت بزوجها ملقى أرضا وبفمه مادة بيضاء، فأسرعت وجيرانها على حمله إلى مستشفى الدمرداش التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة وعاد لمنزله جثة هامدة.
كان قد تلقى قسم شرطة الدرب الأحمر، إخطارا من مستشفى الدمرداش، بوفاة عامل أثناء محاولة إسعافه إثر تناوله سم فئران، وبالانتقال تبين العثور على جثة شخص يدعى عبد الرحمن.ي،، عمره 46 عاما، وكشفت التحريات أن الزوجة نقلته بمعاونة الجيران إلى المستشفى، من أجل إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
اقرأ أيضًا..
