هل علاج الأسنان في فترة الحمل آمنة؟.. أخصائي يُجيب

قال الدكتور كريم محمد موسى، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في تصريح خاص لـ«هير نيوز»: "تفضل بعض السيدات تناول المسكنات باستمرار حتى يتم تسكين الألم الذي عادة لا يؤثر فيه الباراسيتامول، وهو المسكن الذي غالبا ما ينصح به الأطباء باعتباره من المسكنات الآمنة نسبيًا أثناء فترة الحمل".

وأضاف: "تكون المرأة بين خيارين، الأول تناول جرعات أكبر منه للحصول على تأثير مسكن قوي، أو أن تتناول المسكنات الأخرى دون الرجوع للأطباء والتي لا تكون آمنة بالنسبة للجنين وقد تسبب مشكلات له ومع ذلك لا تفضل الذهاب للعلاج عند طبيب الأسنان خشية أن يصيب الجنين ضرر تبعا لمخاوف موروثة تنتقل بين السيدات بدون سند علمي حديث لها".

وأوضح أخصائي جراحة الفم، أن الحقيقة التي لا شك فيها أن علاج الأسنان آمن تماما للسيدات الحوامل مع أخذ بعض الاحتياطات التي تناسبهن.

 

وتابع أن الاحتياطات تكون في اختيار موعد لجلسة العلاج بدون انتظار طويل في استقبال العيادة، ويجب طمأنة الأم الحامل أيضا قبل البدء في العلاج.

أضاف موسى: "اختيار الوقت المناسب للبدء في العلاج، فيكون الوقت الأفضل هو من بداية الشهر الرابع من الحمل إلى نهاية الشهر السادس لأنها أكثر الفترات أماناً واستقراراً.

واستكمل موسى: "يستبعد كثير من الأطباء عمل أشعة للأسنان أثناء فترة الحمل، بالرغم من توصيات أكبر الهيئات الدولية لطب الأسنان بأن أشعة الأسنان لا تسبب أي ضرر للجنين، ويستخدم الكثير من الأطباء واقي من الرصاص للحماية الإضافية للمريضة، إلا أن الكثير من السيدات ما زلن يرفضن إجراء أي أشعة أثناء الحمل". 

وواصل: "من بين المخاوف هو تناول الأدوية، فبعض الحالات يستلزم تناولها مضادات حيوية معينة تكون أكثر أمانا مع الحوامل بالتواصل مع أطباء النساء والتوليد – ومن أمثلة هذه الحالات بعض أنواع عدوى خراج الأسنان".

واختتم موسى: "علاج الأسنان للسيدات من الأشياء الآمنة أثناء الحمل، وتحديدا فى الثلاثة أشهر المتوسطة 4-5-6، وأفضل بكثير من تناول المسكنات طوال فترة الحمل ومن تدهور حالة الضرس الذي لو تم علاجه في مرحلة مبكرة لكان أفضل من الخلع فى المراحل المتأخرة من العلاج بعد الولادة".

 

ويمكن التغلب على هذه المخاوف بالمناقشه مع طبيبك المعالج واختيار الوقت المناسب لبدء العلاج وتحديد الخطة المناسبة لكل سيدة.