رضا البحراوي يكشف تفاصيل أزمته في مسلسل محارب
"من نيرة إلى سلمى" هل من قتلت غدرًا شهيدة؟.. الإفتاء تجيب
الأربعاء 10/أغسطس/2022 - 03:02 م
حسن الخطيب
للشهيد منزلة كبيرة جدًّا عند الله تعالى، فقد كرمه الله وأعد له مكانًا في أعلى عليين في جنات النعيم، وقد ذكر الله تعالى في محكم التنزيل أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، ولكن من هم الشهداء وهل من قتل ظلمًا يعد شهيدًا؟
المقتول ظلمًا
يؤكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كل مسلم يُقتل ظلمًا فله أجر الشهيد في الآخرة، وأما في الدنيا: فإنه يغسَّل، ويصلَّى عليه، ولا يُعامل معاملة شهيد المعركة.
وأوضح أمين الفتوى، في رده على سؤال: هل من مات ظلما وغدرا شهيد أم لا؟ عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء، بأن المقتول ظُلمًا يكون في منزلة الشهداء ولو ضاع حقه في الدنيا فلن يضيع عند الله.
اقرأ
أيضًا..
الإسلام حرّم القتل
وتابع: أن الإسلام حرَّم القتل بغير وجه حق وجعله من الكبائر، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وجعل لمن قُتل ظلمًا وغدرًا أجر الشهيد، كمن قُتل أثناء تأديته لعمله.
وبين أمين الفتوى أن أجر الشهادة كما يكون لشهيد المعركة يكون لغيره كمن قُتل ظلمًا، وهذا ما بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين قال: (ما تعدُّون الشهيد فيكم)؟ قالوا: يا رسول الله، من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد.. قال: (إن شهداء أمتي إذن لقليل).. قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: (من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد).
الشهيد ثلاثة أقسام
واستدل أمين الفتوى بقول الإمام النووي رحمه الله: "واعلم أن الشهيد ثلاثة أقسام: أحدها: المقتول في حرب بسبب من أسباب القتال؛ فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا، وهو أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، والثاني: شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا، وهو المبطون, والمطعون, وصاحب الهدم, ومن قتل دون ماله, ومن قتل غدرا وظلما وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيدًا؛ فهذا يُغسَّل ويُصلَّى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء, ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول".
اقرأ
أيضًا..
