الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

4 مواقف من بيت النبي تُعلمك كيف كان يتعامل مع الخلافات الزوجية

السبت 10/سبتمبر/2022 - 09:19 م
الخلافات الزوجية
الخلافات الزوجية في بيت النبوة

كان بيت النبي عليه الصلاة والسلام، مثل بقية بيوت المسلمين، لا يخلو من المشاكل الزوجية التي كانت تنشأ بينه وبين إحدى زوجاته، أو بين زوجاته وبعضهن.




لكن النبي صلى الله عليه وسلم، كان لديه دليل إلهي يتعامل بمقتضاه مع هذه المشاكل، فهو أفضل الخلق وأكرمهم، وهو القدوة الحسنة، فقد كان رغم الخلافات الزوجية إلا أنه خير الناس لأهله.


وكان مع زوجاته أجود ما يكون، وأروع من يكون، فقد كانت محبته لزوجاته تجعله يتصرف بحكمة عقل مع أي خلاف يحدث، فلا يكاد يسمع له صوت أو توعد أو إهانة، بل كان يتعامل باللين والحسنى.


وهذه بعض من نماذج لخلافات زوجية حدثت في بيته صلى الله عليه وسلم، وكيف كان النبي يتصرف ويتعامل معها.




خلاف بسيط


بعد زواج النبي من السيدة عائشة رضي الله عنها، تحدثت معه وقالت له: "كنت تحب خديجة واليوم قد أبدلك الله خيرا منها، وتحدثت عن كبر سنها عندما تزوجها النبي، فسكت النبي عليه الصلاة والسلام، ولم يثور أو يتعصب".


بل تحدث معها بكل لين ورحمة، وقال لها: "ما أبدلني الله خيرا منها، لقد أمنت بي إذ كفر الناس بي، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني يوم أن حرمني الناس، ورزقني الله بولد منها يوم أن حرم أولاد الناس".




تحكيم أبو بكر


وكان قد جرى خلاف بين النبي وزوجته عائشة، فقال لها: "أترضين عمر يحكم بيننا؟"، قالت: "لا أرضى فعمر غليظ"، فقال : "أترضين بأبيك بيني وبينك؟"، فقالت: "نعم، فبعث النبي إلى أبي بكر فلما جاء، قال الرسول: تتكلمين أم أتكلم؟".


فقالت عائشة: "تكلم وأقصد"، بنبرة الغضب وكأنها تقصد أن يقول النبي الحق، فلم يثور النبي ولم يغضب، وما كان من أبي بكر إلا أن ضربها على وجهها فسال الدم من أنفها، وقال رضي الله عنه: "فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله؟".


فقامت السيدة عائشة مسرعة للاحتماء بالنبي من أبيها أبي بكر الصديق، فاحتمت بظهره الشريفة فحماها، وقال لأبي بكر: "ما هذا أردنا، أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا".


ثم قام النبي وغسل وجه عائشة من الدم، ولبست ثيابًا جديدة، فقال لها النبي: "أدني مني"، فأبت، فتبسم النبي وقال لها: "لقد كنت من قبل شديدة اللزوق بظهري"، فابتسمت.


وفي المساء، عاد أبو بكر فوجدهما يضحكان، فقال لهما: "أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في حربكما"، وحكت له عائشة، فقال للنبي: "ما أرحمك وما أجمل من أخلاقك"، فقال له النبي: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".




الرضا والغضب


كان النبي صلى الله عليه وسلم، يتحين الأوقات التي تكون فيها زوجاته راضيات عليه، فكان يتحدث معهن ويلاطفهن في القول، وكأنه لم يصدر منهن شيء.


فقد روت السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى"، فقالت: "من أين تعرف ذلك؟"، فقال: "أما إذا كنتِ عنِّي راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد"، وإذا كنت غضبى قلت: "لا ورب إبراهيم"، قلت: "أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك".




موقف الطعام


وفي موقف آخر، كان النبي صلى الله عليه وسلم، يبيت عند بعض نسائه، فأرسلت إحداهن طعاما، فضربت التي في بيتها يد الخادم، فسقط الطعام وانفلق الإناء لنصفين.


فجمع النبي صلى الله عليه وسلم الإناء من على الأرض، ثم جعل يجمع فيها الطعام ويقول: "غارت أمكم"، ثم حبس الخادم حتى أتى بإناء من عند التي هو في بيتها، فدفع الإناء الصحيح، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت.


اقرأ أيضًا..

مشاكل زوجية في عصر النبي.. 3 صحابيات اشتكين سوء معاملتهن فكيف تصرّف سيدنا محمد؟


ads