«الإفتاء» تحسم الجدل.. حكم الدين في إعلان إلهام شاهين التبرع بأعضائها بعد وفاتها

تعقيبا على ما أعلنته الفنانة إلهام شاهين، تبرعها بأعضائها الحيوية عقب وفاتها، أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز نقل الأعضاء من الشخص المتوفي وزرعها بالشخص الحي.

وقالت دار الإفتاء، في فتواها التي نشرت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن العلاج بنقل وزرع عضوٍ بشريٍّ مِن متوفًّى إلى شخصٍ حيٍّ مُصَابٍ جائزٌ شرعًا.

شروط النقل

وأوضحت الدار في فتواها، أن النقل جائز إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرَّمه الله تعالى، وتنأى به عن أن يتحول إلى قطع غيار تباع وتشترى.

وبينت الإفتاء، أنه من الشروط الأساسية في ذلك: تحقق موت المتبرِّع؛ بتوقف قلبه وتنفسه وجميع وظائف مخه ودماغه توقفًا لا رجعة فيه؛ بحيث تكون روحه قد فارقت جسده مفارقةً تامةً تستحيل بعدها عودته للحياة.

واستطردت الدار في فتواها، أنه يجب ألا يقدح في صحة الموت الحركةُ الآليَّةُ لبعض الأعضاء بفعل أجهزة التنفس الصناعي ونحوها.

التحقق من الموت

وعلقت الإفتاء الجواز في هذه المسألة على أن يكون التحقق من الموت بشهادة الأطباء العدول أهل المعرفة في فنهم الذي يُخَوَّل إليهم التعرف على حدوث الموت، وما ذكره الفقهاء من علامات الموت -كاسترخاء الرجلين وغيره- مبني على الرصد والتتبع والاستقراء الطبي في أزمنتهم.

وأشارت الإفتاء، أنه قد أثبت الطب الحديث أن هذه أعراض للتوقف النهائي لجميع وظائف المخ والدماغ، فإذا استطاع الأطباء قياس هذا التوقف التام لوظائف المخ، وصار هذا القياس يقينيًّا عندهم بلا خلاف بينهم فيه فإنه يُعَدُّ موتًا حقيقيًّا يجوز بعده نقل الأعضاء من الميت إلى الحي بشروطه.

إلهام شاهين والتبرع بالأعضاء

وكانت الفنانة إلهام شاهين، قالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا نعناع، ببرنامج "كلام مهم"، المذاع على فضائية "الشمس"، أنها وثقت توكيلا للتبرع بأعضائها في الشهر العقاري بعد الوفاة.

وعقبت شاهين، بقولها: "أنا أول واحدة قمت بالدعوة إلى هذا الأمر، لأنه عمل خير، الواحد بعد ما يموت أعضاؤه هتروح للدود، فلازم حد يستفيد بيها وتقلل من أوجاعه وآلامه، ده أكبر عمل خير".

اقرأ أيضًا..

إلهام شاهين: وثقت تبرعي بأعضائي في الشهر العقاري.. «ولا شيخ حرمها»