حوادث

أنقذ زوجته وأطفاله ثم مات غرقًا.. حكاية "استورجي دمياط" وآخر كلماته لن تصدقيها

الإثنين 10/أكتوبر/2022 - 03:04 م

حسن شهيد الشهامة

هويدا علي

"بابا عايزين نتفسح خد أجازة يوم"، هذه كانت كلمات الابن الأصغر لحسن العاصي، البالغ من العمر 31 عامًا، الذي لم يتردد في تلبية رغبة ابنه، فحصل على إجازة فورًا من ورشته؛ حيث كان يعمل استورجي.

لكنه لم يتخيل أن اليوم الذي سيصطحب فيه أولاده وزوجته لقضاء يوم على البحر برأس البر، سيكون آخر يوم له في الحياة.

الغريب أن حسن كان دائمًا يتمني الشهادة، ويقول لزوجته "نفسي أموت شهيد"، ماذا بينك وبين الله يا حسن حتى تنال ما تمنيته؟

قضت الأسرة اليوم على البحر، وألح الأبناء على والدهم أن يصطحبهم إلى البحر، فطلب منهم أن يصلي العصر أولًا ثم رافقهم إلى المياه، وبالفعل نفذ ما قاله وعندما ذهب للبحر وجد زوجته وأبناءه يواجهون الغرق فأسرع وأنقذهم ونظر إلى زوجته وقال لها آخر كلماته: "هو اللي يموت غريق بيكون شهيد؟"، ثم نطق الشهادة وبعدها جرفته المياه ولقي حتفه.

حسن ضحى بنفسه من أجل إنقاذ زوجته وأطفاله من الغرق؛ ليموت بعد دقائق من نطقه للشهادة.

اقرأ أيضًا..

وفاة بسملة "شهيدة العلم".. أخطأت في الإملاء فعاقبها المدرس بـ"ضربة مميتة"

بداية الواقعة

الواقعة بدأت ببلاغ يفيد وفاة رجل غرقًا بشاطئ رأس البر، الجمعة الماضية، بعد أن أنقذ زوجته وأولاده الأربعة من الغرق.

الشاب يدعى حسن عاصي 31 سنة، مقيم بقرية البصارطة التابعة لمركز دمياط، يعمل استورجي، جاء إلى شاطئ 51 برأس البر ليقضى إجازة عطلة الأسبوع بصحبة زوجته وأطفاله الأربعة.