جريمة بشعة، شهدتها إحدى المدارس بمنطقة القاهرة الجديدة، بعد أن تجرد مدرس لغة إنجليزية من آدميته، وتناسى أنه رمز للعلم، وأخذ يعتدي جنسيًا على طالبة بالمرحلة الإعدادية، داخل مكتبه بالمدرسة، فبدلا من أن يلقنها درسًا في الأخلاق أو في تخصصه وتزويدها بالعلم، سيطر الشيطان عليه وجعله يسير خلف شهواته الحيوانية، ليقع في جريمة ستظل عارًا في ملفه الوظيفي ويحملها اسمه على مدار سنوات.

أخذ معلم اللغة الإنجليزية، ينساق وراء خياله المريض وصور له الطالبة على أنها فتاة كبيرة رغم سنها الصغيرة، وبدأ يغيب عقله وأصبح الشيء الوحيد المسيطر عليه هو كيفية التعدي الجنسي على تلك الطالبة، ومراودتها عن نفسها، وإقامة علاقة معها، وهي طفلة لم تكمل عامها الـ13 بعد، ولكنها ظلت تتهرب وتحاول أن تبتعد واستغاثت بزملائها وزملاء المدرس.

وبأسى وحزن من الواقعة كشفت أسرة الطالبة، أن المعلم أظهر اهتمامه بالتلميذة، وطلب منها نقل بعض الأوراق إلى المكتب الخاص به بالمدرسة حتى ينفرد بها بعيدًا عن بقية زملائها بالمدرسة ولكي تكون الطالبة الصغيرة في مكان منفرد، ولاحظ أحد زملائه انحدار سلوك المعلم، وقام بتوجيه تحذير للفتاة منه وعرض عليه أن يساعده هو، إلا أنه أصر على اصطحاب الفتاة معه، وبعد انفراده بها في مكتبه طلب منها إقامة علاقة جنسية معها، كما عرض عليها أن يريها بعض مقاطع الفيديو المنافية للآداب لكي يشاهداها معًا.

كما استدعت جهات التحقيق عددًا من الشهود على الواقعة، لسماع أقوالهم حول اتهام المدرس بمحاولة التحرش بالطالبة.

وقال شاهد عيان: إن آباء عدد من الطلاب بذات المدرسة في حالة غضب وحزن وخوف، بعدما حررت أسرة الطالبة محضرًا بقسم الشرطة اتهمت فيه المدرس بمحاولة الاعتداء على الطالبة جنسيًّا، بعدما عرض عليها أن يشاهدا مقاطع جنسية معًا، قبل الدخول في العلاقة معها، وهددها بأنها سترسب في الامتحانات في حال رفضت الدخول في علاقة معه.

وأشار المصدر إلى أن أقوال شهود العيان قد تكشف عن مدرس آخر بذات المدرسة، حيث تجري تحقيقات موسعة في الواقعة.