إذا كان زوجك مدخنًا.. دراسة تؤكد: "التعامل مع ملابس المدخنين يسبب الإصابة بالسرطان"

لا شك أن للتدخين أضرارًا كثيرة، كما أن هناك مخاطر غير مباشرة له، تتمثل في ما يعرف بالتدخين السلبي، وأثبتت دراسات جديدة أجريت في الولايات المتحدة، أن التعامل مع ملابس المدخنين تسبب الإصابة بالسرطان. 

أكد باحثون أن مجرد التعامل مع ملابس المدخنين كافية لتعرض الأشخاص لمستويات خطيرة من المواد الكيميائية التي تسبب السرطان.

كشف الباحثون أن نفس المسرطنات الموجودة داخل نسيج الرئة البشرية للأشخاص المدخنين، موجودة لدى المتعرضين لملابس المدخنين، وتسبب ضررًا في الحمض النووي الذي هو أحد أسباب السرطان.

كما أن التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة لغير المدخنين بنسبة تتراوح بين 20 و30 %، وهذا وفقًا لتقرير عام للجراحين في الولايات المتحدة عام 2006.

وفي عام 2010 أثبت مركز بيركلي الذي تديره الحكومة في كاليفورنيا لأول مره كيف يترك التدخين السلبي المواد الكيميائية السامة المجهرية على سطح الأرض. 

تعرضت الفئران لجرعات من NNK وNNN وهي ماده مسرطنة، وجدت في التبغ، وبعد أن توقف الفريق عن تعريض الفئران للمواد الكميائية، تراكمت هذه المواد على أجسادهم حتى أسبوع آخر، وقام الباحثون باختبار تفاعل المواد الكيميائية مع خلايا الرئة البشرية، ليروا مدى احتمال إصابتها بالسرطان، وأدى الاتصال بالمواد الكيميائية إلى تلف في الحمض النووي وقد يكون عاملًا حاسمًا في تطوير السرطان. 

وفي تجربة أخري، كان ثلاثة أشخاص متطوعون يرتدون ملابس تعرضت لدخان السجائر لمدة 30 يومًا، بتركيزات مماثلة لتلك الموجودة في منزل شخص مدخن بشكل يومي، وقاموا بارتداء الملابس لمدة ثلاث ساعات؛ حيث وجد الباحثون أن المستويات الموجودة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان في أجسامهم كانت أعلى بنسبة 86 مرة في العينات التى أخذت بعد ارتداء الملابس المعرضة للتدخين.

وقال الكاتب الرئيسي الدكتور شياوشن تانغ - باحث في مختبر بيركلي- إن إطلاق النيكوتين بكميات كبيرة أثناء التدخين، يغطي الجلد البشري، وجميع الأسطح الداخلية.