الأحد 13 أكتوبر 2024 الموافق 10 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

وكيل الأوقاف يقدم نصيحة لكل محتار بين زوجته وأمه

الجمعة 19/مايو/2023 - 09:34 ص
محتار بين زوجته وأمه
محتار بين زوجته وأمه

وجه الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، نصيحة لكل زوج، بضرورة التوازن والعدل بين زوجته وأمه، فلا يصح أن يرضي أمه لصالح زوجته، أو يرضي زوجته على حساب أمه، مؤكدا أن البيت الذي يقوم على العدل والاتزان يعيش في سعادة.   

نهج النبي مع زوجاته

وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، من خلال حلقة برنامج "البيت"، الذي يذاع على قناة "الناس" الفضائية: "علينا في بيوتنا أن نتبع نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال لنا أمك ثم أمك ثم أمك، وهو نفسه سيدنا النبي الذي أوصانا خيرا بالنساء، كما كان يعامل زوجاته بمنتهى الرحمة واللطف، العدل هو أن يكون هناك حكمة في التعامل بينهما".  

وأضاف "أبو عمر"، أن الصورة عن بيت العائلة لم تعود كسابق عهدها وهي ليست بنفس الثقافة التي كانت موجودة في السابق وهو أمر ملاحظ حاليا. 

 

الزواج في بيت العائلة 


ولفت وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إلى أن نجاح الزواج في بيت العائلة يعود لثقافة التربية، وأن الزمن الذي نعيش فيه والثقافة التي نفكر من خلالها ليست مثل السابق، كما يقول أحد العلماء "عقول الناس على قدر زمانهم"، ولكن التعميم في تلك الأمور من الممكن أن يؤدي إلى نتيجة غير منضبطة، لذلك فإن الأمر يعود إلى ثقافة الرجل وما تربى عليه داخل بيته، فهل نحن تربينا في بيوتنا على المحافظة على الاستقلالية، وأن كل فرد له مساحة من الخصوصية والاحتفاظ بالأسرار أم لا. حيث أن كثير من المشاكل تأتي من هذا الأمر.   

 

الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة الزوجية

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في فتوى سابقة: إن الأحكام الشرعية المتعلقة بالحياة بين الزوجين لا تؤخذ بطريقةٍ يبحث فيها كلٌّ من الزوجين عن النصوص الشرعية التي تبيِّن حدود حقوقه وواجباته، أو تجعله دائمًا على صوابٍ والطرفَ الآخر على خطأٍ؛ بحيث يجعل الدين وسيلةً للضغط على الطرف الآخر وجَعْلِهِ مُذعِنًا لرغباته من غير أداء الواجبات التي تجب عليه هو. 



السكن والرحمة والمودة

فالحياة الزوجية مبناها على السكن والرحمة والمودة ومراعاة مشاعر كلٍّ من الطرفين للآخر أكثر من بنائها على طلب الحقوق، وفِقه الحياة والخلق الكريم الذي علمنا إياه رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقتضي أن تتقي الزوجةُ اللهَ تعالى في زوجها وأن تَعْلَمَ أن حُسنَ عشرتها له وصَبْرَها عليه بابٌ من أبواب دخولها الجنة، وعلى الزوج أيضًا أن يراعي ضَعفَ زوجته ومشقة خدمتها طوال اليوم للبيت والأولاد، وأن يكون بها رحيمًا، وأن لا يُحَمِّلَهَا ما لا تطيق، فبهذه المشاعر الصادقة المتبادَلَةِ يستطيع الزوجان أداءَ واجبهما والقيامَ بمراد الله تعالى منهما، وسَحْبُ ما هو عند القضاء إلى الحياة غير سديدٍ؛ قال تعالى في كتابه الحكيم: ﴿يُؤْتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: 269]. 

ads