الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكم إغماض العينين في الصلاة للخشوع

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 03:43 م
هير نيوز

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عن حكم إغماض العينين فى الصلاة للخشوع  وهل يجوز ذلك أم أن هناك محظورات وتحريم يتعلق به، ولذلك سلطت "هير نيوز" الضوء على هذه الفتوى، لحسم الجدل وتوضيح راي الشرع والدين في هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية..


حكم إغماض العينين في الصلاة للخشوع والتركيز


سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليرد موضحا: أن تغميض العينين فى الصلاة من غير سبب مكروه، أما إذا كان هذا بداعى وهو أن صاحبها لا يستطيع الخشوع فى الصلاة إلا بإغلاق عينيه ففي هذه الحالة لا حرج عليه ولا يكون إغماض العينين مكروهًا.


حكم تغميض العينين في الصلاة


قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إن تغميض العينين في الصلاة من مكروهات الصلاة؛ إذ لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه فيها.

وأضافت اللجنة خلال ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية عن حكم تغميض العينين أثناء الصلاة: "إن كان تفتيحها لا يخل بالخشوع فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعًا، والقول باستحبابه في هذه الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة".


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تغميض العينين في الصلاة من مكروهات الصلاة؛ إذ لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه فيها.

وأضاف جمعة، خلال مجلس الجمعة الأسبوعي ردا على أسئلة المصلين بمسجد فاضل عن حكم تغميض العينين أثناء الصلاة: "إن كان تفتيحها لا يخل بالخشوع فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعًا، والقول باستحبابه في هذه الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة".

علاج عدم التركيز في الصلاة


1- دعاء الله عز وجل، وسؤاله التوفيق في الخشوع: حيث إن الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- من دأب عباد الله الصالحين، لا سيما أن الدعاء الصادق عندما يخرج من نفس صافية، وقلب سليم، يجد إجابة كريمة من رب رحيم بعباده، وقد وعد الله -سبحانه- باستجابة دعوة من دعاه، حيث قال: « وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»؛ ولذلك فإن الدعاء من أهم الوسائل المساعدة على الخشوع في الصلاة.

2- إسباغ الوضوء: حيث إن المحافظة على أداء فرائض الوضوء وسننه تساعد على الخشوع في الصلاة، إذ إن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ، فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها، إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ».


3-النظر إلى موضع السجود: فالنظر إلى موضع السجود يساعد على الخشوع في الصلاة، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينظر إلى موضع سجوده في الصلاة.

4- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: والاستعاذة هي الاعتصام بالله تعالى، واللجوء إليه من كل ذي شر.

5- استحضار المصلّي عظمة الله -تعالى- الذي يقف بين يديه ويصلّي له.

6-  محاولة فهم وتدبّر ما يتلى من القرآن الكريم في الصلاة.

7- تهيّؤ المصلي للصلاة.

8- المجاهدة في تحقيق الخشوع، فلا يأتي الخشوع مرّةً واحدةً، بل على المرء أن يجاهد نفسه، ويدفع ما يشغله حتى يحقّق الخشوع المنشود.

9- تذكّر الثواب العظيم الذي يناله الخاشع في صلاته، فذلك يزيد من الإقبال والتركيز في الصلاة.

حكم الخشوع في الصلاة


اختلفَ الفقهاءُ في حكمِ الخشوعِ في الصلاةِ؛ هل هي سنةٌ أم فرضٌ، أم تُعتبرُ من فضائِلها ومُكمّلاتِها:

- القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ؛ فقد روى أبو هريرة -رضي اللهُ عنهُ-: « أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»، وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الغائطِ، أو الريحِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.


- القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: « وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله تعالى: « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، و الخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: « اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.

ads
ads