الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"نقيبة الصحفيين"

السبت 23/يناير/2021 - 02:36 م
هير نيوز


واحد اتنين.. سيادة النقيبة فين.. هي فين يا بنات.. هي فين يا ولاد.. طب هو فيه عندنا نقيبة أصلًا في أي مجال؟!

ليه مايكونش عندنا نقيبة محامين.. ليه مايكونش عندنا نقيبة مهندسين.. أطباء.. زراعيين ومحاسبين.. طب ليه مايكونش عندنا نقيبة صحفيين؟!

لماذا نجد النساء دائمًا ما يترشحن على مقاعد العضوية في شتى المجالات ولا يفكرن في الترشح لمنصب النقيب؟!.. وإذا سلمنا بأنهن يخشين المنافسة مع العنصر الرجالي على هذا المنصب.. فهل نسلم أن زميلاتنا الصحفيات من الممكن أن يفكرن بهذه الطريقة، وهن قادة الفكر وسندان الرأي في المجتمع؟!

انتخابات الصحفيين على الأبواب.. فلماذا لا يترشح عنصر نسائي لمنصب النقيب ولدينا من الصحفيات الفضليات الكثير، ولهن أسماء تهتز لها مقاعد الرجال؟!

أكثر من صحفية زميلة تتولى رئاسة تحرير إصدارات كبرى ومنهن مديرات تحرير.. ونائبات لرئيس التحرير.. ومنهن صحفيات دون مناصب لكنهن قائدات رأي في جرائدهن ومجلاتهن وبين زملائهن.. فلماذا لا يفكرن في الترشح لمنصب النقيب عسى أن يكن أكثر قدرة من الرجال على تحقيق مطالب الصحفيين والحفاظ على المهنة التي تتعرض للتلاشي، سواء عن قصد من مغرضين، أو عن إهمال من قائمين على شئونها.

لماذا تستسلم المرأة الصحفية لفكرة أنها تتولى المناصب القيادية بالتعيين وليس بالانتخاب؟!.. لدرجة أنه لا توجد قيادة نسائية بين الصحفيين سوى بالتعيين.. رغم أن السنوات الماضية شهدت وجود زميلات منتخبات في مجلس نقابة الصحفيين وكن أقدر من زملائهم الرجال على خدمة الزملاء.. فلماذا تراجع دور المرأة داخل نقابة الصحفيين وأصبح مجلس النقابة خاليًا من العنصر النسائي.. أنا لا أجد إجابة تقنعني حتى الآن سوى أن الزميلات هن سبب هذا التراجع غير المبرر، وليس عدم قدرتهن على المنافسة.

أنا كعضو بالجمعية العمومية لنقابة الصحفيين سأدعم أي سيدة تترشح لمنصب النقيب طالما هي قادرة على تحقيق مطالب الصحفيين ومعي كثيرون سيدعمون الفكرة.. هذا بالإضافة إلى زميلاتنا الفضليات إذا ما تخلين عن الغيرة النسائية التي أراها السبب الرئيسي في تأخر تولي المرأة للمناصب القيادية بالانتخاب.. فأنا لا أرى سببًا في عدم انتخاب المرأة للمرأة سوى تلك الغيرة الموجودة في الجينات وليس لها مبرر آخر يرضي عقلي.

عدم وجود العنصر النسائي في تشكيل مجلس نقابة الصحفيين لعدة سنوات يعتبر عارًا في جبين كل صحفي وصحفية.. عار في جبين أصحاب الرأي وقادته المستنيرين.. فإذا كانت المرأة الصحفية غير قادرة على إثبات تواجدها كعضوة بمجلس نقابة الصحفيين.. فكيف تطالب بحقوق قريناتها في أي مجالات أخرى؟!

فتعالين يا زميلاتي الفضليات لانطلاقة جديدة سندعمكن خلالها قلبًا وقالبًا.. فتعالين لتترشحن على منصب نقيب الصحفيين.. اجلسن مع بعضكن واتفقن فيما بينكن على واحدة تمثلكن وتكون رمزًا لكُن ونحن في المقابل سندعمكن.. ولتكن مبادرة مني ومنكن ومن زملائي وزميلاتي بجريدة "هير نيوز" المتخصصة في الشان النسائى، والذين أبدوا استعدادهم لدعمكن في هذه المبادرة والوقوف خلف أي عنصر نسائي سيعلن ترشحه لمنصب نقيب الصحفيين بشرط أن تتوافر فيه شروط المنصب.

كانت مصر ستنتهك في وقت من الأوقات فحافظت عليها المرأة المصرية وكانت أول حائط صد.. فهل تحافظ الصحفية المصرية على مهنة الصحافة من الانحدار والتلاشي؟!.. سننتظر الإجابة.

حفظ الله مصر.. ورئيس مصر.. وجيش مصر.. ونساء مصر.. وصحافة مصر.. وجميع أطياف شعب مصر من أي شر.. آمين.

ads