هيلين كيلر | أديبة أمريكية نشرت 18 كتاباً وهي فاقدة السمع والبصر
الأربعاء 20/نوفمبر/2024 - 05:28 م
وائل كمال
هيلين كيلر (بالإنجليزية: Helen Adams Keller)، (مواليد 27 يونيو 1880 - 1 يونيو 1968). أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية، عانت هيلين كيلر من المرض في سن تسعة عشر شهراً وافترض أطباء الأطفال بأنها مصابة بالحمى القرمزية أو التهاب في الرأس (السحايا) ما أدى إلى فقدانها السمع والبصر تماماً.
وفي تلك السنوات بدأت كيلر حياتها العلمية مع الأطفال المشابهين لحالتها. وعندما بلغت سن السابعة قرر والداها إيجاد معلم خاص لها. لذلك أرسل مدير مدرسة بيركنزا للمتفوقين الشابة المتخصصة آن سوليفان التي استطاعت التقرب من الفتاة والذي كان له دور كبير في مجال التعليم الخاص.
بعد أن أنهت كيلر التعليم الثانوي التحقت بكلية رادكليف حيث حصلت على شهادة البكالوريوس. وقد عاشت كيلر بعد ذلك مع معلمتها سوليفان بشكل دائم حتى وفاتها. وفي خلال سنوات التعليم أصبحت كيلر من داعمي الاشتراكية وفي عام 1905 انضمت كيلر إلى الحزب الاشتراكي الأمريكي.
وأصبحت كيلر بعد ذلك ناشطة بارزة في الأعمال الخيرية. حيث كانت مدعومة من قبل التعليم والتنشأة الاجتماعية للأشخاص من ذوي الإعاقة وكانت شخصية بارزة ونشطة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. وفي عام 1934 منحت كيلر جائزة ليندون جونسون وهو وسام الحرية الرئاسي. ومنذ عام 1980 يحتفل بعيد ميلاد هيلين كيلر بمرسوم صدر من جيمي كارتر حينها. بالإضافة إلى ذلك فقد أصبحت كيلر من ضمن الثقافة الشعبية حيث كانت شعبيتها من خلال مسرحيتها «صانع المعجزات».
من هي هيلن كيلر؟
ولدت هيلن كيلر في مدينة توسكومبيا حيث يمتلك والدها مزرعة وشارك والد هيلين أيضاً في مجال النشر. وفي خلال عشر سنوات امتلك والدها جريدة North Alabamin وكانت العائلة مزدهرة في الماضي ولكن تدهورت بعد نشوب الحرب الأهلية ولقد تعرضت العائلة لأضرار كبيرة وعاشت الأسرة بعد ذلك حياة نسبية.
وفقاً لمذكرات هيلين فإن والديها ظلوا لفترة طويلة لم يستطيعوا أن يختاروا لها اسم مناسب. وقد اقترح والدها تسميتها باسم ميلدريد كامبل تكريماً لأحد الأجداد ولكن والدتها كانت ترغب في تسميتها باسم هيلين إيفرت. وكانت تعتقد كيت والده هيلين بأن اسم «هيلين» يعني النور وكانت ترغب أن تجعل حياة ابنتها كلها مملؤة بالنور. وقد اعترض والدها على ذلك الاسم الذي اختارته زوجته ولكنهم نسوا أن يسموا الفتاة طبقاً للكنيسة وتذكر أن الفتاة تدعى هيلين وكان الكاهن قد دعى لها أن تسمى باسم هيلين أدمس كيلر.
وولد والدها وهو اّرثر كيلر في 5 فبراير عام 1836 من عائلة ديفيد وماري كيلر. ويأتي تاريخ كيلر في الولايات المتحدة من البداية من كاسبار كيلر السويسري والذي قرر أن يرحل إلى الولايات المتحدة وقام بشراء مساحات واسعة من الأراضى في ولاية ألاباما. اّرثر هو والد هيلين هو حفيد كاسبار.
وكانت هيلين هي المعلمة الأولى من الأجداد السويسرية وكانت معلمة الصم في مدينة زيوريخ ونشرت كتاب عن تدريبهم. كانت ماري مور هي ابنه الكسندر مور ومعاون جيلبيرا لافيتا وزوجته اّن. وكان الكسندر قريب من مؤلف كتاب «أوتوبي» وهو توماس مور. اّن هي ابنه الكسندر سبارتس فودو والحاكم الاستعماري فيرجينا من عام 1710 حتى 1722 . جاء سبارتس فود من عائلة إنجليزية نبيلة وكان أحد أقارب ملك اسكتلندا روبيرت الثانى. بالإضافة إلى أن ماري كانت ابنه عمر روبرت روبيرت.
اّرثر كيلر كان متزوجاً مرتين. وكانت زوجته الأولى سارة روسر والتي توفت عام 1877 . وتزوج اّرثر للمرة الثانية وكان اسم الزوجة كيت عام 1878 . وكانت هيلين هي الطفلة الأولى لهم وفي عام 1886 ولدت الابنة الثانية لهم تسمى ميلدريدكا كامبل. وولد الطفل الثالث لهم في عام 1891 باسم ابن فيليب. وقد عاش الزوجان معاً حتى وفاة اّرثر عام 1896 وتوفت زوجته كيت بعد ذلك في عام 1921 .
مؤلفات هيلن كيلر
نشرت هيلين كيلر ثمانية عشر كتاباً، ومن أشهر مؤلفاتها: العالم الذي أعيش فيه، أغنية الجدار الحجري، الخروج من الظلام، الحب والسلام، وهيلن كيلر في اسكتلندا. وترجمت كتبها إلى خمسين لغة. ألّفت هيلين كتاب «أضواء في ظلامي» وكتاب «قصة حياتي» في 23 فصلا و 132 صفحة في 1902، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عاماً. واحدة من عباراتها الشهيرة:–
«"عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".»
ومما قالته أيضا: الحياة إما مغامرة جريئة وإما لا شيء .