القبض على المتهمين في واقعة الاعتداء على أسرة طبيبات المنصورة

أثارت حادثة صادمة في المنصورة الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم القبض على عدد من المتهمين في واقعة الاعتداء الجسدي على أسرة تقطن في إحدى العمارات المملوكة لها بالمنطقة، وذلك على خلفية نزاع قانوني متعلق بدعوى طرد لعدم سداد الإيجار.

ملابسات واقعة أسرة طبيبات المنصورة
وبحسب رواية أسرة الضحايا، فإن واقعة أسرة طبيبات المنصورة بدأت حينما قام أحد المستأجرين بالتربص بصاحبة العقار، السيدة "خالة المُبلّغ"، أثناء خروجها من بوابة العمارة، ومنعها من الخروج، ليقوم بعدها بالاعتداء عليها بالضرب، وعند محاولة ابنتها، الدكتورة آية، أستاذة بكلية الطب، جامعة حلوان، التدخل، تم ركلها بقوة في منطقة البطن وسحلها وضربها بعنف.
ولم تتوقف الاعتداءات عند هذا الحد، فقد حاولت الدكتورة إيمان، وهي صيدلانية، التدخل لإنقاذ والدتها وشقيقتها، لتُقابل هي الأخرى بالضرب والإهانة، وفي تصعيد خطير، شارك شقيق المتهم في الاعتداء، كما هو موثّق في مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل.
كما ذكرت أسرة طبيبات المنصورة أن والد المتهمين قام باقتحام شقة الأسرة مرتديًا ملابسه الداخلية فقط، أثناء تواجد الابنة الصغرى الدكتورة حنين (طالبة بكلية طب الأسنان) وأربعة أطفال داخل المنزل، ما أثار حالة من الذعر بينهم، لا سيما أن الحادثة تزامنت مع الاعتداءات التي كانت جارية أمام العقار.

تحرك أمني سريع وبلاغ رسمي في واقعة المنصورة
عقب تداول الاستغاثة على منصات التواصل الاجتماعي وانتشار الفيديوهات، تحرّكت الأجهزة الأمنية بسرعة، وتم القبض على عدد من المتهمين بواقعة طبيبات المنصورة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، كما أكد مصدر أمني أن النيابة العامة باشرت التحقيقات فور تلقي البلاغ، وأنه سيتم التعامل مع الواقعة بكل جدية، خاصة بعد الاطلاع على الأدلة المصورة وشهادات الضحايا.
بينما لاقى حادث أسرة طبيبات المنصورة تفاعلًا واسعًا، حيث عبّر كثير من النشطاء عن تضامنهم مع الأسرة، لا سيما في ظل ما وصفوه بـ"الانفلات الأخلاقي" و"غياب الردع"، وطالب البعض بسرعة محاسبة المتهمين وتوفير الحماية القانونية لأسرة الطبيبات، ودعا آخرون إلى ضرورة وضع آليات واضحة لتنفيذ أحكام الإخلاء بالقانون دون لجوء إلى العنف أو المواجهات المباشرة، حفاظًا على سلامة جميع الأطراف.