بعد كلمته المؤثرة.. تعليقات صادمة تلاحق رئيس جامعة بني سويف بعد المعاش

ألقى رئيس جامعة بنى سويف كلمته الأخيرة بمناسبة خروجه على المعاش، في لحظة وداع رسمية ومؤثرة، موجّهًا حديثه لزملائه والطلاب والعاملين في الجامعة، وطلب منهم جميعًا المسامحة والدعاء، في مشهدٍ بدت فيه مشاعر التقدير والإنسانية واضحة.

واقعة رئيس جامعة بنى سويف
لكن ما لم يتوقعه كثيرون، هو سيل التعليقات السلبية التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي بعد انتشار المقطع المصور لواقعة رئيس جامعة بنى سويف، والذي قُوبل بانتقادات جارحة من بعض المتابعين، وصلت إلى حد الهجوم الشخصي، وتذكيره بقرارات ومواقف اتخذها خلال فترة رئاسته للجامعة.
ورغم أن الكلمات التي قالها الرجل لم تحمل أي هجوم أو تبرير، بل كانت تميل إلى الاعتذار والامتنان، إلا أن البعض لم يُفوت الفرصة لتوجيه اللوم له، مع استرجاع ما يعتبرونه "أخطاء إدارية" أو "قرارات لم تكن منصفة"، بحسب ما ورد في التعليقات.
حيث علّق أحد المستخدمين على واقعة رئيس جامعة بنى سويف:"الكلمة دي مش هتنسينا السنين اللي الناس اتظلمت فيها"، بينما كتب آخر: "المسامحة مش دايمًا واجبة، فيه ناس لازم تتحاسب".

رد فعل منصات التواصل على واقعة رئيس جامعة بنى سويف
في المقابل، خرجت أصوات داعمة لواقعة رئيس جامعة بنى سويف تذكر بمبدأ "اذكروا محاسن موتاكم" حتى وإن لم يكن قد فارق الحياة، مشيرين إلى أن لكل شخص أخطاء وإنجازات، وأن لحظة الوداع تستحق الاحترام، خاصة حين تكون بتواضع وطلب للسماح.
وتعد جامعة بنى سويف واحدة من الجامعات الحكومية المصرية الحديثة نسبيًا، وقد استطاعت خلال فترة قصيرة أن تفرض وجودها على الخريطة التعليمية في مصر. انطلقت كفرع من جامعة القاهرة، قبل أن تستقل إداريًا وأكاديميًا وتصبح جامعة مستقلة عام 2005.
بينما تضم الجامعة عددًا كبيرًا من الكليات والتخصصات التي تغطي مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب برامج نوعية نادرة مثل علوم ذوي الاحتياجات الخاصة والدراسات التنموية.
كما تحرص الجامعة على تطوير بنيتها التحتية ومواكبة التقدم العلمي، كما تولي اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي في محافظة بنى سويف وما حولها، وبفضل موقعها في صعيد مصر، تلعب الجامعة دورًا محوريًا في دعم التنمية المستدامة، وتوسيع فرص التعليم العالي في المناطق البعيدة عن العاصمة.