مفاجأة تهز طلاب الطب في جامعة جنوب الوادي.. 40% اجتازوا سنة أولى

أعلن رئيس اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة جنوب الوادي أن نسبة النجاح، في مفاجأة صادمة وغير مسبوقة، في الفرقة الأولى لم تتجاوز 40%، ما أثار حالة من الذهول والغضب بين الطلاب وأولياء الأمور، وانتقل الجدل سريعًا إلى منصات التواصل الاجتماعي.

رئيس اتحاد طلاب جامعة جنوب الوادي

 يوضح أسباب فشل طلاب السنة الأولى 
ورغم أن السنوات الأولى في كليات الطب تُعرف بصعوبتها، فإن هذه النسبة اعتُبرت غير معتادة، حيث وصفها رئيس اتحاد طلاب جامعة جنوب الوادي، وفقًا لآراء بعض الطلاب، بأنها "قاسية وصادمة"، وتُشكّل عبئًا نفسيًا كبيرًا على من لم يُحالفهم الحظ، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه الأسر المصرية.

فيما قال رئيس الاتحاد في تصريح لوسائل إعلام: "النسبة الرسمية للنجاح هذا العام بلغت حوالي 40% فقط، ونحن في تواصل مع الإدارة الجامعية لفهم أسباب هذا التراجع المفاجئ، ونطالب بمراجعة شاملة للنتائج."

بينما تحدث رئيس اتحاد طلاب كلية الطب في جامعة جنوب الوادي عن أن هناك طلاب متفوقون اشتكوا من صعوبة بعض المواد، ومحدودية الوقت المتاح للاستذكار الفعلي، بالإضافة إلى خلل في توزيع الدرجات أو وضع الامتحانات بشكل لا يتناسب مع ما تم تدريسه فعليًا، بينما أشار آخرون إلى ضعف التدريب العملي والتفاوت بين المحتوى النظري والتطبيقات الواقعية. 

امتحانات كلية طب جامعة جنوب الوادي 

في المقابل، أكدت مصادر داخل كلية الطب في جامعة جنوب الوادي أن الامتحانات هذا العام تمت وفق المعايير الأكاديمية المعتادة، وأن التصحيح خضع لمراجعة دقيقة، وأوضحت أن النسبة المنخفضة لا تعني بالضرورة خللاً في العملية التعليمية، بل ربما تعكس قصورًا في استعداد الطلاب أو عدم التكيّف بعد الثانوية العامة.

بينما تعكف إدارة الكلية حاليًا على دراسة الموقف، مع وعود بفتح باب التظلمات، وعقد لقاءات موسعة مع الطلاب لامتصاص الغضب، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمستبعدين من قوائم الناجحين.

فيما يظل الأمل، رغم الجدل، معقودًا على إجراء مراجعة شاملة للسياسات التعليمية، خاصة في كليات القمة التي تمثل حلم آلاف الأسر المصرية، حتى لا تتحوّل "الفرقة الأولى" إلى كابوس حقيقي يحطم آمال الطلاب مبكرًا، مثلما حدث في كلية الطب في جامعة جنوب الوادي..