بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل

بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل.. تهمل كثير من العائلات المبادرة في إنقاذ أحد أفرادها من براثن الإدمان، لا يوجد من يعلق الجرس، يقفون موقف المتفرج، ويعتقدون أن في التبليغ عن المدمن من أفراد الأسرة ضررا وعارا، رغم مناشدات الجهات المعنية بضرورة تعاون الأسر، وتأكيداتها أن «المدمن» مجرد مريض بحاجة لعلاج وحسب.
(2)
بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل.. المدمن داخل المنزل «لغم»، ويجعل العائلة ومستقبلها على كف عفريت، والتبليغ أول مراحل العلاج، والنجاة، ولأن المجتمع يرى «التبليغ» عن المدمن عيبا، يجب أن تكون هناك حملات توعية، وتثقيف، تبدأ من المدارس، حملات تقول إن لا مناص من التبليغ، وإن التبليغ مسؤولية وشرف، وأولى خطوات الحل.
(3)
بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل.. تقول الجهات المعنية بمكافحة المخدرات إن قيام أي فرد من الأسرة بإبلاغ الجهات المعنية عن فرد الأسرة المدمن يعفي من المساءلة الجنائية، وخطوة مهمة وسريعة نحو العلاج، حيث يتم إلحاقهم بالجهة المخصصة بعلاج ورعاية وتأهيل المدمنين ليعودوا إلى دفء منزلهم، وحضن مجتمعهم، بخير، كأعضاء فاعلين، يصنعون لحياتهم قيمة.
(4)
بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل.. تستلزم الأمانة، والحب، والروابط الأسرية، أن ينهض أفراد الأسرة بواجباتهم، ويستشعروا مسؤولياتهم، ويقوموا بعلاج «مريضهم»، أو يمنحوا الجهات المعنية الفرصة لإنقاذ «السفينة».
(5)
بقلم منصور الصبعان: المدمن لا يرمى في الشارع ولا يبقى في المنزل.. بقاء المدمن في المنزل جحيم، وطرده للشارع معيب، وأكثر جحيما، لذا هناك منطقة دافئة وسطى، يراها العقلاء، تتمثل في الجهات المعنية، ولأن الخبز يعطى لـ«خبّازه»، ولا حل - بطبيعة الحال - لدى الأسرة، يجب تبليغ جهات الاختصاص.
(6)
«لو نظف كلٌ منا ما أمام منزله لأصبح الشارع نظيفا»، تكاتف الجهود، وتعاضد العقلاء، يجعل صباحات الوطن مشرقة، طيبة، فـ«وطن بلا مخدرات» أمر ليس صعبا، كما يعيد الأمان والحب للأسرة ويرفع من قيمتها.