مضاوي الحسون | أول امرأة تدير بنك للسيدات في السعودية

مضاوي الحسون.. رائدة أعمال سعودية، درست بالقاهرة، ثم أكملت دراسة علم النفس في جامعة أكسفورد بالولايات المتحدة الأمريكية. كانت تدير أحد المدارس الثانوية. ثم أصبحت أول امرأة تدير بنك للسيدات في المملكة العربية السعودية عام2006، وأول امرأة في الترشح للانتخابات، أتجهت للعمل الحر فأصبحت تدير عِدة شركات مختلفة متخصصة في مجال المفروشات، والتحف، ومتجر لملابس الأطفال وكانت أول من نظم عروض أزياء للأطفال في المملكة. وفي مجال العقارات، ومنتجات التجميل.
من هي مضاوي الحسون؟
تم تعينها في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وتم تكريمها في الحفل السادس لتوزيع جوائز انجازات سيدات الأعمال والقيادات في الشرق الأوسط وذلك تقديراً لإنجازاتها الاستثنائية التي حققتها في الأعمال التجارية وشؤون المجتمع.
كما انها كُرمت في مارس2008م في اليوم العالمي للمرأة في خطاب رئيس الولايات المتحدة وقتها “جورج بوش”.

نبذة عن العشرون عاماً الماضية في حياتها المهنية :
– عملت في بداية حياتها مديرة لمدرسة ثانوية،
– إنتقلت بعدها للعمل المصرفي، فكانت أول مديرة بنك سعودية.
– هوايتها المفضلة جمع التحف والأنتيكات، فكانت تحضر بإستمرار معارض المزادات العالمية،
لتجمع مقتنيات خاصة لمنزلها.
– إتخذت هذه الهواية عملاً رسمياً لها، فافتتحت عدة محلات متخصصة ببيع الأنتيكات والتحف،
إضافة إلى كل ما يتعلق بالسفرة.
– في أوقات فراغها، كانت تهتم بتقديم عروض أزياء خاصة للأطفال، فكانت تتولى تدريب الأطفال
وتعليمهم على مهارات العرض، وكيفية المشي خلال تقديم العروض.
– السيدة مضاوي الحسّون، حاصلة على ليسانس في علم النفس، فسهلت عليها دراستها القدرة
على التواصل مع الناس، وفهم العامل الأساسي لتحريك الإنسان وإدارته، وخصوصاً تعاملها
مع الطالبات والمدرّسات أثناء عملها كمديرة مدرسة، وكيفية كسب ثقة العميلة أثناء خدمتها
في العمل المصرفي.
– قامت بالعمل في الخدمة الإجتماعية، في مجلس إدارة ” الجمعية الفيصلية ” وعملت رئيسة
للجنة المنظمة في منتدى جدة الإقتصادي عام 2004م.
ثم عملت في الغرفة التجارية كرئيسة لمجلس الدعاية لقطاع الخدمات، وعضو مجلس الأمناء،
وكانت عضو في أول لجنة لسيدات الأعمال في الغرفة التجارية.
تقول الليدي مضاوي الحسّون: "دائماً أبحث في الندوات والاجتماعات عن تصحيح الانطباع السيء المأخوذ عن المرأة السعودية بأن دورها مهمّش وأنها غير موجودة، وأوصل رسالة مضمونها أن السيدات السعوديات موجودات على الساحة الاقتصادية، ولكنهن مغيّبات إعلامياً لظروفهن الخاصة ”
– حضرت مؤتمرات متخصصة، في البحرين، ومصر، والكويت، وأبوظبي، ولندن.
– كان والدها الدافع الرئيسي لها في مسيرتها، فبرغم أنه لا يقرأ ولا يكتب، تقول الليدي مضاوي :
” والدي حرص على تعليمي وتعليم إخوتي، وتسليحنا بأعلى الشهادات، ولم يكن يفرّق بيننا
وقد كنا ثمان بنات وأربعة شبان، أخذنا جميعاً إلى مصر لإكمال دراستنا، لأن التعليم هنا في
ذلك الوقت لم يكن بالمستوى المطلوب والذي يتمناه لأولاده. علّمنا جميعاً بدون تفرقه ولم يحدد
لنا حدوداً للتعليم. فأكملنا دراستنا في مصر ثم سافرنا إلى أمريكا ولندن ”
– أما زوجها، الشريف طارق الحسام : ” فقد دعم جميع نشاطاتي وأعمالي بإعطائي الثقة والقوة،
وهو رجل متفهم لدور المرأة، ويؤمن بأنه لا يجب أن يُحرم المجتمع والوطن من إسهامات
المرأة السعودية ”
– وإبنها، نهار : ” هو أيضاً من الداعمين لي في عملي، فقد أطلق عليه الناس في فترة الانتخابات
مدير حملتي الانتخابية، لأنه قائم بالحملة من جميع نواحيها، ويباشر على جميع الأعمال التي
تخص حملتي الانتخابية من مطبوعات وجميع ما يلزم ”
– وعن المعوقات التي تعترض طريق سيدات الأعمال إجمالاً :
” إن العامل المشترك الأكبر للمعوقات التي تواجهها سيدات الأعمال في السعودية، بعد عملي
في عدة مجالات، ومقابلتي لكثير من الفئات والقطاعات الموجودة، هو موضوع – الوكالة –
الذي لا داعي له، لأن المرأة بامكانها الإعتماد على نفسها، ولأنها تقرأ وتكتب لا تحتاج لأحد
يقرأ ويكتب لها، وهي تسمع وترى فلا تحتاج لعين أخرى لترى وترعى أملاكها وأموالها وتتصرف
بها ”
– وعن دخولها في إنتخابات الغرفة التجارية بجده :
” بعد إعلان نتيجة الإنتخابات، لم أتضايق أو أحزن لعدم فوزي، بل على العكس، أعتبر فوز
مرشحتين من سيدات الأعمال كأول تجربة إنتخابية تشارك فيها النساء بهذا الشكل تغييرا يعود
على الجميع، فمن الممكن أن أكون في السنوات القادمة من الفائزات. مع أنني فرحه لما وصلت
له مع أول تجربة إنتخابية، وهو أن أكون الأولى في الاحتياط للمنتخبات، واستطعت أن أجمع
أكثر من 750 صوتا لي ”