محكمة أمريكية تسجن طبيباً مصرياً لتهريب 600 قطعة أثرية

قضت محكمة فيدرالية في نيويورك بالسجن ستة أشهر إضافية على الطبيب المصري أشرف عمر الدرير، بعد إدانته بتهريب أكثر من 600 قطعة أثرية من مصر إلى الولايات المتحدة دون التصريح عنها في نماذج الجمارك.

تفاصيل القضية

جاء الحكم الذي أصدرته القاضية راشيل ب. كوفنر بعد تحقيق كشف أن الدرير قام بتهريب القطع الأثرية خلال رحلات جوية بين القاهرة ومطار جون كينيدي الدولي في نيويورك عامي 2019 و2020.

ووُصف المتهم بأنه "مهرب نشط" للآثار، حيث واجه أربع تهم تتعلق بالتهريب. وشملت القطع المحظورة تمائم ذهبية ونماذج خشبية من مقابر تعود إلى عام 1900 قبل الميلاد، ما يعكس قيمتها التاريخية الكبيرة.

وثائق مزورة وأدلة دامغة

أوضحت التحقيقات أن الدرير استخدم مواد وأوراقاً مزورة لانتحال الطابع المصري الشرعي على القطع، كما عُثر داخل بعض العبوات على رمال وأوساخ، في إشارة إلى أن التحف جرى التنقيب عنها حديثاً.

ومن بين القطع التي وصلت إلى مزادات عالمية، لوحة حجرية رومانية ورأس روماني من الحجر الجيري، وهي آثار ذات قيمة ثقافية بارزة.

تصريحات الادعاء العام

أكد المدعي العام الأمريكي أن تهريب الآثار يسبب ضرراً بالغاً للكنوز الثقافية والهوية التاريخية للشعوب، مشدداً على ضرورة محاسبة المهربين. كما شدد على أن الآثار المستردة ستُعاد إلى مصر، مشيداً بجهود أجهزة إنفاذ القانون ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في كشف القضية.