بقلم منصور الضبعان: سوالف حريم
خلصت دراسة أجراها علماء في جامعة نورث كارولاينا الأمريكية إلى أن قدرة الرجل على رواية أي قصة سبب كاف للفت انتباه «النساء». شخصيًا - ويشاركني كثر - أعتقد أن النساء يتشابهن عالميًا في عالم «الرغي»!، حكايات، طويلة، مملة، تافهة، حتى أن أغلب النساء قد ضقن ذرعًا من مجالسة «نظيراتهن»، والسبب الخفي لانجذاب النساء للمتحدث الجيد لأنه يكاد يكون معدومًا في أوساطهن.
(2)
وتأمل - رحمك الله - حال «الذكر» الذي نشأ في مجالس النساء، كيف يصبح مملا، تافها؟!، حتى إن النساء ينبذن من يود مجالستهن من «الذكور»، بل إن أغلب النساء يصفن قصص النميمة والتفاهة بأنها «سوالف حريم»!
(3)
سأكتفي بجرئية «التفاهة» في الحكايات، من مدحهن لأنفسهن، وحتى أزماتهن مع أزواجهن، مرورًا بإصابتهن بالعين والحسد، ومحاولات سحرهن، وكثرة الكائدات، اللاتي يعتبرن أكثر من «خطّابهن» كل يوم، والطيار، والوزير، والضابط، والنجم الشهير، الذين «خطبوها» لولا إصابتهم بـ«كورونا»!، وتبذيرها، وعناد قطتها، وندرة عطرها، وفستانها، واختلاق الحب بين الأطفال، والتخطيط لتزويجهم، و«عبّودي لندوش وندوش لعبّودي».
(4)
سمعتُ «نجمة سناب»، وهذا النوع من «المشاهير» وجد ضالته ومشروعاته في «تسطيح المجتمع»، سمعتها تقول غاضبة: «حريم يقولون نطلع من المجالس بلا فائدة تاريخية، أو طبية، أو دينية، أو علمية.. حبيبتي إذا تبين فوائد لا تجين!».
(5)
بحسب صحيفة البيان: أجرى موقع «لها أون لاين» استبيانًا في 2010، حول المجالس النسائية، تم تطبيقها على مائة من النساء المتباينات وخلص الاستبيان إلى أن 44% يتحدثن عن أعراض الناس والنميمة، و 28% منهن يتحدثن حول المشكلات المنزلية وأسرار المنزل والزوج والأطفال، و15% حول الموضة والأزياء والأسواق والطبخات والمسلسلات، و11% حول عن الفن والفنانين، كما أظهرت النتائج أن 8.99% من المشاركات غير راضيات عن مجالس النساء!، و99% يبحثن عن سبيل للخروج من هذا المأزق وعدم العودة لهذه المجالسز
(6)
وبعد 15 عامًا هل أصبحت مجالس النساء واحات علم ومعرفة؟! نحتاج استبيانًا آخر!
نقلا عن الوطن السعودية