بعد تفاقم أعدادها في الشوارع.. الحكومة تدرس إنشاء مراكز لإيواء الكلاب الضالة

تتجه الحكومة المصرية إلى تنفيذ خطة متكاملة لاحتواء ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والميادين، وذلك بعد تصاعد شكاوى المواطنين في عدد من المحافظات، وفي إطار البحث عن حلول توازن بين السلامة العامة ومبادئ الرفق بالحيوان.

وتقوم الخطة على تخصيص أراضٍ لإقامة مراكز إيواء خارج الكتل السكنية، بعد بدء تطبيق التجربة فعليًا في العاصمة القاهرة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

وكشفت مصادر حكومية عن تخصيص 12 قطعة أرض في 12 محافظة لإنشاء مراكز إيواء للكلاب الضالة، على أن تكون في أطراف المدن، وبعيدة عن المناطق المأهولة.

وكانت محافظة القاهرة قد دشنت أول تجربة من هذا النوع، من خلال تخصيص أرض تبلغ مساحتها نحو 2800 متر مربع في حي التبين جنوب العاصمة، تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأوضح محافظ القاهرة إبراهيم صابر أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية المواطنين من مخاطر انتشار الكلاب الضالة، دون الإخلال بمبدأ الرفق بالحيوان.

وبدأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري في المحافظات، إجراءات استلام الأراضي المخصصة تمهيدًا لإنشاء مراكز الإيواء.

وبحسب المصادر، اعتمدت الحكومة ميزانية مبدئية لإنشاء أربعة مراكز كمرحلة أولى في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة والغربية، على أن تنضم محافظات أخرى لاحقًا وفق إمكاناتها.

وتشمل الخطة جمع الكلاب من الشوارع، وتقديم الرعاية البيطرية والتطعيمات اللازمة، وإجراء عمليات التعقيم لمنع التكاثر، قبل إيوائها بشكل دائم داخل هذه المراكز، بما يحقق توازنًا بين حماية الإنسان والحفاظ على البيئة.