الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما الأفضل للطفل.. طلاق الأمهات أم التواجد في المُشاحنات؟.. متخصصة تُجيب

الثلاثاء 16/مارس/2021 - 04:08 ص
ارشيفية
ارشيفية

يُعاني الكثير من الأطفال بسبب الخلافات الزوجية التي تحدث بين الآباء والأمهات بشكل متكرر، ومنها يصبحون «كبش الفدا» ما يعرضهم لأزمات نفسية.

-الانفصال أم تواصل المشاجرات
ولذلك تتسائل الكثير من الأمهات اللاتي يعيشن في مشاكل وخلافات كثير مع أزواجهن ما هو الأفضل للأطفال التربية في منزل مليء بالخلافات الزوجية أم انفصال الأب والأم؟.

وأجابت على هذا السؤال أخصائية علم النفس والعلاج الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، في تصريحات خاصة لـ«هير نيوز» قائلة: "إن الشجار والطلاق وجهان لعملة واحدة بالنسبة للأطفال فكلاهما يؤثر على الأطفال".

-أضرار نفسية
وأضافت: أحيانًا يكون من الضروري حدوث الطلاق حقنًا للدماء ولكن يكون للطلاق والخلافات التي تسبق الطلاق أضرار سلبية ونفسية على الأطفال تؤثر على سلوكهم الاجتماعي والنفسي، وإذا كانت الحياة الأسرية تتضمن مشاحنات كثيرة متكررة وحادة يكون ذلك بمثابة ناقوس خطر على الأبناء يمثل لهم القلق والتوتر".


-تخفيف حدة التوتر
وأضافت الأخصائية النفسية: "أن الآباء والأمهات يجب أن يخففوا القلق والتوتر الناجم عن تلك الخلافات للأبناء عن طريق التحدث معهم ومشاركتهم اهتماماتهم وقضاء وقت كافي معهم بعيدًا عن الصراعات والخلافات المستمر في المنزل، لأن تلك الصراعات تسبب لهم القلق والاكتئاب والإجهاد والتوتر والتشتت في الانتباه كما يفقد الأبناء الاستقرار النفسي والسلام الداخلي والأمن فيشعرون بذلك أن حياتهم مهددة، وأيضًا يؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي ويؤثر ذلك على الأجيال القادمة بأكملها".

وتابعت: العلاقات الاجتماعية للطفل تكون متوترة عندما يعيش وسط أب وأم منفصلين أو بينهم خلافات تحت سقف واحد، لأن ذلك يعود على حياته خارج نطاق الأسرة ويكون من الصعب عليه بناء علاقات اجتماعية ناجحة سواء في المدرسة أو مع الزملاء، ويمكن أن يكون طفل عنيف ولديه صعوبة في الثقة بالآخرين بآمان فيكونوا فاقدي الثقة بأنفسهم وبالآخرين".

ونصحت الأخصائية الاجتماعية الأمهات بإبعاد الطفل عن الخلافات والمشاجرات الزوجية من أجل تفادي التأثير السلبي لذلك على نفسية الطفل، فيمكن أن يكون له تأثير كارثي عند بعض الأطفال فيصاب أحدهم بالعدوانية وآخر بالانطواء، فيجب أن نراعي نفسية الطفل ولا نتخذهم كسلاح في المشاجرات بين الآباء والأمهات أو في حالة الطلاق، وحتى نتفادى تقديم أطفال مرضى للمجتمع غير قادرين على تكوين أسرة سوية أو مجتمع سوي".

ads
ads