السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الوجه الآخر لـ«مرات الأب».. وتجارب نسائية: «عوضتنا عن حنان الأم»

الأربعاء 17/مارس/2021 - 06:22 م
عوضتنا عن حنان الأم
عوضتنا عن حنان الأم

يرتبط لقب "مرات الأب" في أذهاننا بالقسوة والعنف والتعذيب دائمًا، وذلك لما رسخته بعض الحوادث والأعمال الفنية والدرامية عن دور زوجة الأب في حياة الأطفال، وهو ما جلب السمعة السيئة لكل امرأة تتزوج رجل لديه أبناء من زوجة أخرى، ولكن هناك صورة أخرى للنساء اللاتي في موقع "مرات الأب" والتي لها مشاعر تتسم بالحنان والاحتواء والحب وهي أفضل طباع النساء.

فالأنثى تتسم بمشاعر الأمومة منذ صغرها هكذا خلقها الله فحتى لو الأطفال ليسوا أبنائها تشعر تجاههم بمشاعر الأمومة والحنان والاحتواء رغمًا عنها، ووسط رؤية الناس والمجتمع لزوجة الأب بأنها الشخص الشرير المؤذي لمن حوله، إلا أنه ظهرت هناك نماذج مشرفة لزوجة الأب الحنونة على أبناء زوجها.

وفي هذا السياق استطلعت «هير نيوز» آراء إحدى النساء في موقع "مرات الأب" وبعض الفتيات اللاتي تربين على يد زوجة الأب، وكانت الآراء إيجابية تمحي نظرة المجتمع لزوجة الأب تمامًا.

ومن جانبها قالت إيمان وهي امرأة عاقر تزوجت من رجل لديه ثلاثة أبناء بعد أن توفيت والدتها، "إن الله رزقني بزوج صالح وأبناء صغار أصبحوا أبناء لي بعدما حرمني الله من نعمة الإنجاب فهذا كان تعويض لي في الدنيا، بعد أن توقعت أني سأعيش بمفردي حتى أموت ولا يشعر بي أحد، ولذلك أصبح أبناء زوجي هم أبنائي وكأني أنجبتهم فأنا أحبهم وآراهم كل حياتي نتبادل الحب والمشاعر ولا استطيع أن أرى فيهم أي ضرر أو أذى أتمنى أن يكونوا سعداء طوال الوقت".

وأضافت إيمان: "ترعبني نظرة الناس واعتقادهم أني أعامل الأطفال بطريقة سيئة كونهم من امرأة أخرى غيري، فهذا اعتقاد خاطيء تمامًا فأنا امرأة أي كان الوضع لدي مشاعر الأمومة والحنان ولست شخص شرير أو عدواني وهم أطفال فما يعتقده الناس عن مرات الأب شيء ترفضه الإنسانية".

وفي هذا السياق قالت هاجر: "إن زوجة الأب ليست كما يتوقع الناس أو يصفونها في الدراما والتلفزيون فهي ليست دائمًا شريرة وتعذب الأبناء لكل قاعدة شواذ أحيانًا تكون الأم نفسها شريرة فهي ليست قاعدة يجب أن نصدقها ونؤمن بها، فأنا من ربتني وأحبتني مثل ابنتها تمامًا هي زوجة أبي وذلك بعد موت أمي وأنا في عمر 10 سنوات وزاج أبي من امرأة أخرى، رأيت منها كل الحنان والاحتواء والمعاملة كما لو كانت أمي الحقيقة".

وأضافت: "لقد كنت أرى فرحت زوجة أبي بنجاحي في عيونها وكنت أشعر بحبها لي في كل لحظة وأيضًا ظلت بجانبي وساندتني حتى أصبحت عروسًا وفي يوم زفافي كانت تبكي وكأنها تودع أبنتها لبيت زوجها وليست أبنت زوجها فقط، يجب أن تصحح مفاهيم المجتمع عن النساء اللاتي يربين أبناء لأزواجهن من أمهات أخرى".

ads