السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

البيت الوقف والعانس ألقاب تحاصر فتيات فاتها قطار الزواج.. خاص

الأحد 28/مارس/2021 - 12:02 م
هير نيوز

تعاني الآنسات بعد سن الـ35 من مشاكل عديدة، منها ما هي نفسية من حيث زواج جميع أقرانها، وأشقائها، وإنجابهم أبناء، وبقاءها هي بمفردها، وأخرى مجتمعية، من حيث نظرة المجتمع لها، وكيف أنها بقيت طوال هذه الفترة دون زواج، وإطلاق عدد من الألقاب عليها، من بينها "البيت الوقف" و"العانس".

"هير نيوز" أجرت استطلاع رأي حول المشكلات التي تحاصر الآنسات بعد سن 35، وتبين أن هذه الفئة تعاني مشكلات من نوع خاص سيتم التعرف عليها في سياق التقرير التالي:


اقرأ أيضا..
«قطر الزواج» صُداع في رأس الفتيات.. ومُتخصصة: «المرأة كائن حر»

أشارت عائشة إسماعيل، 37 سنة، إلى أنه تقدم لها عدد من الشباب من أماكن بعيدة ومحافظات أخرى، عندما كان سنها في العشرينات وأوائل الثلاثينات، وقامت برفضهم جميعا؛ لأنها كانت تعول والدتها المريضة وترافقها في المستشفى، وكانت تريد عريسا في نفس المدينة التي تعيش فيها، ولم يتحقق لها ذلك الأمر .

وأضافت "عائشة": عقب وفاة والدتها شعرت بأن الدنيا خالية من حولها، فجميع أشقائها تزوجوا، وتركوها بمفردها تعاني مصيرها؛ حيث تنام بمفردها وتقيم بمسكنها، وحيدة فريدة، ويراودها شعور بعدم الأمان والوحدة.

وقالت "عائشة": الأم حاجة والأشقاء حاجة تاني خالص؛ لأن أمي -الله يرحمها- كانت دائمة التفكير في حياتي ومصيري، وبرغم مرضها الشديد كانت تقوم بعمل الكثير من الأشياء من أجل إسعادي، لكن أشقائي الإناث أو الذكور لا يفكرون إلا في أنفسهم وفي حياتهم الخاصة، وهذا يشكل لي مشكلة كبيرة؛ لأنني أشعر أنني كم مهمل ولا أجد من يشاركني الرأي في أي أمر من الأمور الحياتية".

التقطت أمال مدحت، 39 سنة، أطراف الحديث، مؤكدةً أن المشكلات التي تراود الفتيات بعد سن الـ35، عديدة من أبرزها: أن من يتقدمون للزواج منها، مطلقين أو أرامل، وقد يكون برفقتهم أبناء يحتاجون من يربيهم لهم أو على أقل الأحوال ينفق عليهم.

وأضافت "آمال" أنه حتى لو خضعت للأمر الواقع، ووافقت على الزواج بهذه الشخصية، ستتعرض لسيل من المقارنات بين زوجته السابقة وبينها، الأمر الذي يتسبب في خلق مشاكل زوجية عديدة.

وانتقدت "آمال" نظرة المجتمع للفتيات بعد سن الـ35، والألقاب التي وصفتها بالسخيفة التي يطلقونها عليها، والتي من أشهرها "البيت الوقف" و"العانس" دون مراعاة لمشاعر هذه الفتيات وظروفهن النفسية.

عبارات محرجة للعوانس

ومن جانبها، عبرت ريم مصطفى، عن إحراجها الشديد عند حضورها أي مناسبة؛ حيث تتفاجأ بملاحقتها بعبارات تتسبب في إحراجها، وهي "عقبالك يا رب" و"السنة الجاية نفرح بكِ" ، وغيرها الكثير.

وتابعت "ريم" أن يوجد نوع أخر من المشكلات التي تراود الفتيات بعد سن الـ35 وهي المشكلات الصحية؛ حيث تخاف الفتيات من عدم الإنجاب لكبر السن، وقلة مخزون البويضات، وآخريات يخشون من انقطاع الدورة الشهرية.

تجاعيد العانس

ولفتت "ريم" إلى أن التقدم في السن يصاحبه ظهور تجاعيد وعلامات على الوجه والرقبة، وهذا من شأنه زيادة الأمر تعقيدا؛ لأن العريس حتى لو سنه كبير، دائما يفضل الزوجة صغيرة السن، ولا يميل للزواج ممن هي أكبر منه أو في مثل سنه، أو حتى بينهما فارق بسيط.

شعور بالضيق

وقاطعتها إيناس يوسف، 36 سنة، قائلة: إن من ضمن الأسباب التي تسبب شعور بالضيق هو أن الفتاة التي تتزوج كبيرة في السن يراودها شعور بالقلق على مصير أبنائها التي ستنجبهم، خاصة في ظل الإيمان بالمثل الشعبي "أولاد الشيبة يتامى".

ومن جانبها، أكدت ريهام صبري، أخصائية نفسية، أن على السيدة التي لم تتزوج، بعد الإيمان بأن ذلك إرادة الله، أن تتكيف مع وضعها، راضية دون تذمر، وتواجه مشكلاته وتقوم بحلها، وتنظر حولها ستجد مثلها الكثيرات، بل والأكبر منها.

نصيحة للعوانس

أشارت "ريهام" إلى أنه على الفتيات التي لم تتزوج بعد أن تنظر إلى الأوجه المضيئة في حياتها، من كونها تنام طوال ساعات الليل، دون من يقلقها، تذهب الأماكن التي تحب أن تذهب إليها في أي وقت، بدون تحكم من أحد.

وتابعت "ريهام" أن الفتاة التي لم تتزوج بعد لديها حرية التصرف، في مختلف مجريات حياتها، وهذه نعمة تفتقدها السيدة المتزوجة، أيضا لا تعول سوى هم نفسها، عندما تنظم بيتها يبقى منظما، بالإضافة إلى نعمة الهدوء.

الأمل هو الحل

ولفتت "ريهام" أنه على الفتيات أن تتحلى بالأمل وتؤمن بأن نصيبها قادم بإذن الله في يوم من الأيام، مع الاهتمام بمظهرها، وبشرتها، ومحاربة عوامل الزمن والتحلي بالهدوء والصبر.

ads
ads