الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تحذير للأمهات | مصروف الجيب باب لانحراف أولادك.. وخبير: لايزيد عن ثمن ساندوتش وعلبة عصير

السبت 01/مايو/2021 - 10:49 ص
مصروف الجيب.. الباب
مصروف الجيب.. الباب الخلفي للانحراف

"إن الشباب والفراغ والجِدَة.. مفسدةٌ للمرءِ أي مفسدة"، بيت من قصيدة لشاعر عربي قديم، دق بها ناقوس الخطر للتحذير من الإفراط في تربية النشء، وخصوصًا فيما يتعلق بمصروف الجيب.

بوابة الانحراف

تؤكد الدكتورة عبلة الشاهد، أستاذ علم الاجتماع، أن مصروف الجيب يتسبب في أكثر من 25% من حالات الانحراف لدى المراهقين، موجهة نصيحة لأولياء الأمور بضرورة الاعتدال في مصروف الجيب، بما يتناسب مع احتياجا المراهق.

الأم المسؤول رقم "1"


وقالت، إن الأمهات هي المسؤول رقم واحد عن حالات الانحراف بسبب المصروف الشخصي للابن أو البنت، فلا يعقل أن يكون مصروف الجيب اليومي لطالب ثانوي 50 جنيهًا، لأن ذلك من شأنه أن يشجعه على التدخين أو الجلوس على المقاهي وإهمال دروسه، فيجب ألّا يزيد المصروف عن ثمن ساندوتش وعبوة عصير، ومراقبة الأبناء وسؤالهم فيمَا أنفقوا مصروفهم، وهذا دور الأم، وإذا كان الأب من الوع الذي ينفق ولا يبالي فيجب على الأم أن تتولى هي مسؤولية مصروف الأبناء الشخصي حتى تستطيع موازنة الأمور.

الرقابة مهمة


وأشارت الدكتورة عبلة إلى أن بعض الأسر تعطي لأبنائها مصروفا معقولا، من غير إفراط أو مبالغة، لكن دون أن تراقبهم فيلجأ بعضهم إلى العمل في نسخ المذكرات أو تصوير الأوراق لزملائه بمقابل مدي، فتتكون لديه حصيلة إضافية يغطي من خلالها نفقات على أمور لا تعلم الأسرة عنها شيئًا، بدافع القليد أو مجاراة زملائه الذين يحصلون من ذويهم على مصروف كبير، فيضطر لعمل بهذا الشكل، بينما يعتقد الوالدان أن مصوف الابن ومصادر إنفاقه تحت السيطرة.


مقتضيات عصرية


وأوضحت عبلة، أن الأجيال الجديدة تختلف من حيث تركيبتها وتكوينها النفسي في ضوء متغيرات العصر، فالأبناء بدافع التطور ومراحل النمو التي يمرون بها دون وجود رادع نفسي ونضج الكبار تصبح حاجاتهم المادية والمعنوية إلى المال أقوى بكثير مما لدى الكبار الذين قد يضحون ببعضها أو بجزء منها في سبيل تحقيقها لأبنائهم.

اقرأ أيضا.. سوسن تطلب الخُلع: «بيدفّعني نصف المصروف مقابل تنظيفه للشقة»


ويعد المال دافعا نفسيا مركبا لدى البشر باختلاف أعمارهم ومراحل نموهم لأنه يتضمن بطريقة أو بأخرى تلبية الاحتياجات التي تتمثل أهمها بالنسبة للفتيات والشباب في الملابس أو المكياج، لذا فليس عيبًا أن تختلي الأم بابنتها لتسألها عن مصدر "قلم الروج" الذي تتزين به، ومن أين ومتى وكيف اشترت الطرحة الجديدة وهكذا، يجب مراقبة الشاب إذا كان مدخنًا أم لا، كل هذه تفاصيل مهمة يجب الانتباه إليها لكبح جماح المراهقين.

لا إفراط ولا تفريط


ونصحت أستاذة علم الاجتماع الأسر بضرورة عدم التضييق أيضًا على أبنائهم في المصروف اليومي، بل تعطيهم باعتدال مع الرقابة الحكيمة بغير إفراط ولا تفريط، ودون أن يشعر المراهق بأنه مدلل أكثر من اللازم أو أنه يتم التضييق عليه.

ads