الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ماري عجمي.. أشهر «عانس» تحدّت الاحتلال العثماني

الأربعاء 19/مايو/2021 - 02:13 ص
هير نيوز

يمتلئ التاريخ العربي بالكثير من النماذج النسائية المشرفة التي يحتذي بها، ما يجعلهن قدوة للنشء من الفتيات.

أشهر «عانس» تحدت الاحتلال العثماني
وتُعد ماري عجمي الدمشقية، أحد الشخصيات النسائية البارزة في التاريخ، والتي قد لا يعرفها الكثيرون، إلا أن حياتها تحمل الكثير من الأحداث المشرفة، والتي تُعد نموذجًا مثاليًا لكل امرأة عربية.

حملت ماري عجمي لقب أشهر "عانس" على مر التاريخ، حيث عاشت حتى بلغت من العمر 77 عامًا دون زواج، وكانت حياتها حافلًة بالكثير من الإنجازات والنجاحات.

نشأتها وعائلتها
ولدت ماري في دمشق، في الرابع عشر من مايو عام 1888، لأب كان يعمل في مهنة الخياطة وتجارة الحرير، ووالدتها السيدة "زاهية" ذات أصول يونانية، من أسرة مصابني الدمشقية العريقة.

وبالرغم من أن والدها لم ينل قسطًا من التعليم، إلا أنه كان حريصًا على أن يصل أبنائه ذكورًا وإناث إلى أعلى درجات التعليم ما يخولهم لتبوء مكانة اجتماعية متميزة.

دراستها وتعليمها
كانت ماري عجمي محبة للعلم، وشغوفة بتحصيله، فحصلت على الشهادة الابتدائية من المدرسة الأيرلندية، ثم درست في المدرسة الروسية بدمشق، ما أهلها للالتحاق بالجامعة الأمريكية ببيروت لدراسة التمريض عام 1906.

امتهنت مهنة التدريس في العديد من الدول العربية، مما أثقل شخصيتها، وأثرى ثقافتها بشكل واسع، في مدينة زحلة في لبنان، و مصر، في بورسعيد عام 1908، والإسكندرية عام 1909.

اقرأ أيضًا.. 

والمدرسة الروسية بدمشق، وعمات كمعلمة للأدب العربي في معهد الفرنسيسكان بسوريا، كما استطاعت أن تلقي بظلال علومها وثقافتها فى مدارس بفلسطين والعراق.

وفى عام 1910، أسست ماري عجمي أول مجلة نسائية تقدمية في سوريا، وأطلقت عليها اسم مجلة" العروس" عام 1910".

النضال الوطني
كان لماري كثير من الأنشطة الوطنية، فكانت أحد المناضلات ضد الاحتلال التركي، وكانت تلقى الخطب على المنابر لبث الحماس فى نفوس المناضلين في لبنان وسوريا، خلال عهد الاحتلال العثماني، وامتد نضالها ايضا خلال الاستعمار الغربي.

العمل المجتمعي
كان لماري باع طويل في العمل المجتمعي والأدبي النسائي، فأسست العديد من الأندية والجمعيات النسائية، منها النادي الأدبي النسائي، عام 1920 بدمشق، وجمعية " نور الفيحاء وناديها "، ومدرسة لبنات الشهداء في السنة ذاتها.

النضال مع الحبيب
وقعت ماري في حب أحد زملائها فى رحلة النضال والكفاح، وهو الشهيد المناضل "باترو باولو"، وكانا قد اتفقا على الزواج، إلا أنه تم القبض على باترو من قبل قوات الاحتلال العثماني وتم سجنه.

إعدام الحبيب واختيار العنوسة
أعدم باترو مع قافلة من الشهداء في سوريا ولبنان في 6 مايو 1915 على يد جمال باشا السفاح، وكان لهذا الحادث صدمة كبرى ، وحزنت عليه حزنًا شديدًا، ولم تتزوَج بعده، حتى ماتت عام 1965.

ads