الطلقة الثالثة ..هل حدث الطلاق بين أحمد السقا والإعلامية مها الصغير ؟
«نادين أشرف».. مؤسسة «شرطة الاعتداءات» لمكافحة المتحرشين
الجمعة 21/مايو/2021 - 09:29 م
بين عشية وضحاها، وجدت الطالبة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة نادين أشرف اسمها ضمن قائمة الـ100 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم ضمن تصنيف مجلة التايمز الأمريكية، حيث آوت إلى فراشها ذات ليلة، وحين نهضت في الصباح والتفتت نادين أشرف صاحبة الـ22 عامًا إلى هاتفها المحمول لتجد حسابها على «إنستجرام» يتابعه 100 ألف شخص دفعة واحدة.
شرطة الاعتداءات
الشابة المثقفة التي تدرس الفلسفة في الجامعة الأمريكية، ساءها انتشار ظاهرة التحرش بالنساء في المجتمع المصري، والتي تعد ظاهرة دخيلة على مجتمعنا المحافظ، الذي يعرف قدر المرأة ويعاملها كـ ملكة متوجة، لكن وسط حالة الانحدار الأخلاقي التي بدأت في اجتياح المجتمع، وتعمد بعض الشبان تقليد النماذج الغربية المشوشة، شعرت الفتاة نادين أن عليها مسؤولية مجتمعية ينبغي أن تصنع شيئًا من أجل المجتمع، ولأن والدها مهندس برمجيات، فإنها تعرف أن للسوشيال ميديا تأثير السحر في توجيه المجتمع وتعديل بوصلته الأخلاقية، فدشنت حملة على موقع «إنستجرام» باسم "شرطة الاعتداءات"، دعت من خلالها من تعرضن للتحرش إلى مشاركة تجاربهن وعرض تفاصيلها لتكون مرشدًا للأجهزة المعنية وبداية خيط لعملية رتق ما تهتك من أخلاقيات المجتمع.
اقرأ أيضًا..
طريق الـ100 ألف يبدأ بقصة
بدأت نادين في استقبال قصة واحدة ممن تعرضن للتحرش، ثم تبعتها أخرى وثالثة، وعشرات القصص وردتها عبر الحملة، وهو ما زاد من الإقبال على متابعة الحساب لتفاجأ في الصباح بأن لديها 100 ألف متابع،، كونها تحدت تقاليد المجتمع وكسرت حاجز الخوف من سياط العتاب الشعبي، فتجرأت وأطلقت الحملة لتقص وتروي الكثير من حكايات الوجع النسوي التي كانت الكثيرات تخشى البوح بها، طلبا للسلامة، غير أنها رفعت راية المجاهرة بتوثيق وفضح جرائم التحرش والاغتصاب في المجتمع المصري، ليتم اختيارها من مجلة “تايم” الأمريكية ضمن مئة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم، وقبل ذلك اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” من بين شخصين من مصر، اعتبرتهما الأكثر تأثيرا في الناس خلال العام الماضي.
إحصائيات صادمة
كشفت نادين أشرف خلال حملتها شرطة الاعتداءات أن 57 في المئة من الفتيات في مصر تعرضن لحوادث تحرش جسدي مباشر خلال استخدامهن لوسائل النقل العامة اليومية، وأن نحو 31 في المئة منهن تعرضن للتحرش الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك كان وقودا دفع أشرف إلى المضي في الحكي، واستقبال شكاوى الفتيات، وترتيبها ثم عرضها مع أسماء وصور المتهمين بالتحرش تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
