دنيا ودين

«اللهم الهمني الصبر».. أزهري يوضح جزاء الأرملة الساعية على أولادها

الأحد 13/يونيو/2021 - 02:21 م

«محتاجة لجوزي».. أزهري يوضح جزاء الأرملة الساعية على أولادها

سمر دسوقي

تلقى الشيخ محمد أبو بكر جاد، أحد علماء الأزهر الشريف، سؤالًا يقول: "مات زوجي في شهر رمضان وترك لي طفلين صغيرين، ومنذ وفاته وأنا لا أقوى على الفراق، فما هى أفضل الأعمال التي يمكنني القيام بها لتلهمني الصبر؟ وما هو جزاء الأرملة الساعية على أولادها؟

وأجاب جاد، قائلًا: "عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا أول من يفتح له باب الجنة إلا أن امرأة تبادرني فأقول لها ما لك أو ما أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتامي"؛ لذلك فإن تربيتك لأولادك تدخلك الجنة مع أول الداخلين مع النبي صلى الله عليه وسلم.. فاصبري وما صبرك إلا بالله"، مضيفًا: "إن عقبى الصبر خير ولا تجزع لنائبة تنوب؛ فإن اليسر بعد العسر يأتي وعند الضيق تنكشف الكروب.. وكم جزعت نفوس من أمور أتى من دونها فرج قريب".

واستطرد بالقول: "الصبر على موت الزوج جزاؤه عظيم، وأنصحك بقول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إنا لله وإنا إليه راجعون.. فمن منا لم يخفق له عمل ولم يَضِع له أمل؟ لا بد أن يكون لديك اليقين بأن ما أصابك لم يكن ليخطئوك، وأن ما اختاره الله لك هو الأفضل، فربما لو عاش لتألم.. واحرصي على أداء الصلوات في وقتها، والذكر وقراءة القرآن كثيرا ومطالعة سير الأنبياء".

وأضاف شيخ الأزهر، قائلا: أن أعظم استثمار يستثمره إنسان رجل أو امرأة أن يستثمر في أولاده"، مشيرًا إلى أن التربية والمأكل والمشرب جهاد في سبيل الله، واللقمة التي تدخل فم الأولاد وقطرة الماء صدقة في سبيل الله، والآية التي يتعلمها الولد في ميزان حسنات والدته ووالده.