"التأمل" نمط سياحي جديد للترويج لمدينة سانت كاترين .. تعرفي عليه
«كيدهن غلب كيدهم».. تعرفي على اسرار قصة المثل الشعبي الشهير
الثلاثاء 15/يونيو/2021 - 05:15 م
كيدهن غلب كيدهم
في كلام المصريين خصوصًا، والعرب بوجه عام، كثير من الصياغات الأدبية التي تتخلل العادي والمألوف من الكلام اليومي، لكنها تعبر عن حالة شعبية ما بين انتقاد لوضع معين أو للاحتفاء بوضع آخر، حتى صار اسمها «الأمثال الشعبية»، وتنتشر في مجتمعاتنا العربية الكثير من الأمثال الموروثة التي تسئ للمرأة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فجعلت المرأة مجالا للسخرية.
أصل الحكاية
«كيد النساء غلب كيد الرجال» مثل قديم يعبر عن تفوق المرأة في كثير من الأمور من حيث استخدام ذكائها، ولكن لم يقنع هذه المثل تاجر وحاول إقناع الناس بغير ذلك، وركب الغرور رأسه وكتب على دكانه «كيد الرجال غلب كيد النساء».
حيلة ذكية
ولكن هذه العبارة لم ترق لفتاة حسناء، ذات جمال ودلال، فدخلت تلك إلى دكان التاجر متعللة بشراء بعض الاحتياجات، فصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث محاسنها حتى تمكنت من صاحب الدكان وسرقت عقله وتلاعبت بعواطفه، ولم يتمالك نفسه عن سؤالها من تكون؟!.
فقالت له: أنا ابنة قاضي القضاة
قال الشاب: ما أسعد أبيك بك
قالت: وما أشقاني معه، إنه يريد أن يبقيني بدون زواج، فكلما طلبني أحد للزواج قال له: إنني عمياء كتعاء غير صالحة لمثل هذه الأمور
قال الشاب: وهل تقبلين بي زوجا لك وأنا أتدبر الأمر مع أبيك؟
فأجابته الفتاة بالموافقة.
ولم يلبث الشاب أن مضى إلى قاضي القضاة يطلب منه يد ابنته.
فقال القاضي: ولكن ابنتي عمياء كتعاء، وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتي.
قال الشاب: أنا أقبلها كما هي ويكفيني حسبها ونسبها.
وتمت الموافقة، ثم أنه أتيحت الفرصة للشاب كي يجتمع بعروسه فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست تلك المرأة الماكرة الحسناء، فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس منكس الرأس ومحا عن بابه العبارة التي أوقعته في المصائب:
ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها ابتسامة الظفر فدخلت وسألته «إن كان عرف الحقيقة، وأيقن أن كيد النساء غلب كيد الرجال»؟!.
فأجاب الشاب: نعم عرفت ذلك، ولكن مع الأسف بعد فوات الأوان.
