السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«جعلوني مجرمًا.. وكلمة شرف.. وأريد حلًا».. أفلام غيّرت القانون

الإثنين 21/يونيو/2021 - 06:19 م
أريد حلًا لفاتن حمامة
"أريد حلًا" لفاتن حمامة

الفن قوة حقيقية قادرة على التغيير وقلب الموازين ولفت النظر إلى أوضاع وشخصيات وأزمات إنسانية لا حدود لها ما يخلق تعاطفًا معها ويوجد حلولًا لها وعلينا أن نعترف أن للأعمال الفنية دور كبير فى التأثير على المجتمع خصوصًا أنه للأسف معظم الشباب الآن أصبحت ترى القدوة أحيانا فى هذه الأعمال حتى وإن لم تكن هادفة أو تقدم القدوة التى نريدها ومع ذلك نراها على شاشات السينما والدراما ومنها أعمال محمد رمضان الأكثر جدلاً والتى تنتمى معظمها لإظهار دور البلطجي ورئيس العصابة على أنه الأقوى وهذا الأمر لابد من وقفة وتغييره ومنعه إذا لزم الأمر فهناك أعمال تهدم قيم ومبادئ وهناك أعمال تبنيها وأحدث هذه الأعمال كانت "الممر" الذي أعاد ولو جزء بسيط مما هدمته تلك هذه الأعمال التى ضرت ببيوتنا ومجتمعنا.

وهناك أيضًا أعمال فنية غيرت قوانين وتشريعات لما كان لها من صدى كبير وقتها وهذا أيضًا ما نريده حاليًا وعلى سبيل المثال منها:

«جعلوني مجرمًا» لفريد شوقي
والذي دارت أحداثه حول الفتى الصغير سلطان الذي يموت عنه والداه ويغدو يتيمًا ويستولي عمه على ميراثه كاملًا ويدفع به إلى الشارع حيث عصابات أطفال الشوارع، والتي تستدرجه إلى طريق الإجرام ويستغرق سلطان في السرقة والسطو حتى يلقى القبض عليه ويقضي سنوات مراهقته في الإصلاحية والتي تعيد تأهيله ليخرج ويواجه المجتمع ويحظى بحياةٍ سوية ومستقيمةوبعد خروجه من الإصلاحية يعاني الأمرين في العثور على عمل إذ إن متطلبات الوظيفة تقتضي استخراج صحيفة جنائية نقية بلا سوابق إجرامية، الأمر الذي يعيق سلطان من التوظف لدى أي جهة محترمةوبسبب ضيق الحياة يعود سلطان إلى الإجرام من جديد ويقتل عمه الذي استولى على ميراثه كاملًا، ويتحول إلى مجرم حقيقيّ خطر
وبعد عرض الفيلم تحول فريد شوقي إلى ظاهرة فنية حقيقية وتسبب فيلمه في إعادة النظر في القانون الجنائي المصري وتم سن قانون جديد يقضي بإلغاء تسجيل السابقة الجنائية الأولى في الصحيفة الجنائية للمصريين ما يمنح أي مجرم تائب فرصة العودة لحياته الطبيعية والحصول على عمل إذا كان صادقًا في توبته

«كلمة شرف» لأحمد مظهر
ودارت أحداثه حول سجين يتهم ظلمًا بجريمة لم يرتكبها ويحاول مرارًا الهرب للاتصال بزوجته القعيدة والتحدث معها وإخبارها ببرائته ولكن محاولاته للهروب كلها تفشل ما يضاعف عقوبته وتتراكم عليه السنوات التي سيقضيها في السجن وتتدهور حالة زوجة السجين بشدةويصبح في أمس الحاجة لزيارتها وتوديعها للمرة الأخيرة وعلى هذا يخاطر مأمور السجن بمنحه الفرصة للهرب وزيارتها، ثم العودة قبل أن يكتشف غيابه أحد
وتسبب هذا العمل في إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء المصريين ومن ثمَّ تم إعادة صياغة القوانين واشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة، خاصة أفراد عائلته الذين لا يستطيعون الحركة وزيارته في السجن.

اقرأ أيضًا..
«أريد حلًا» لفاتن حمامة
هذا الفيلم أنقذ نساء مصريات عديدات من المآسي التي لاقينها في ردهات المحاكم سعيًا إلى الطلاق، والتى دارت أحداثه حول سيدة استحالت عليها سبل العيش مع زوجها القاسي وسيئ المعاملة، فطلبت الطلاق منه بشكل رسمي أمام المحكمة ولكن بسبب استعانة الزوج بشهود زور تم الحكم في القضية ضدها وفشلت في الحصول على الطلاق بعد 4 سنوات من متابعة قضيتها، وبسبب الفيلم تم إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية والسماح للمرأة المصرية بحق الخلع والتخلي عن زوجهابشرط التخلي عن جميع مستحقاتها وحقوقها المادية وكان هذا انتصار جديد.

ads
ads