«عائشة» و«كارين» مين يشتري الورد سمفونية تعزفها أيادي ناعمة

من قصص عشق الفتيات للورد التي لا تنتهي نشأت مشاريع ناجحة تستحق أن يلقى عليها الضوء، حيث تألقت بعض الفتيات في إنشاء مشروعات خاصة بهن تتمثل في فن تنسيق الورد وتزيينه وبيعه ليحققن الربح ويحصلن على شهرة وإقبال شديد من قبل العرائس بشكل خاص.

في الفترة الأخيرة أصبحت الفتيات التي تبحث عن بوكيه الورد لحفل زفافها تفضل الورد الصناعي الذي يحصل على شكل الورد الطبيعي بشكل كبير عن الورد الطبيعي في الحقيقة، حيث أن الورد الطبيعي يذبل بسرعة ويكون مصيره التخلص منه ولكن الورد الصناعي يبقى معها ذكرى ليوم زفافها إلى الآبد.

وقررت بعض الفتيات التي تحب مظهر الورد وتعشق تنسيقه وتزيينه أن تمتهن تلك المهنة التي أصبحت جميع الفتيات في حاجة شديدة إليها، وقاموا بإنشاء مشروعات خاصة بهم وشراء الخامات وتصميم الورد وبيعه عبر صفحات الإنترنت.

ومن أبرز النماذج التي نجحت في مشروع تصميم بوكيه الورد الصناعي وحصلن على شهرة كبيرة في هذا المجال، هي كارين روبرت (21 عامًا) وعائشة أحمد (27 عامًا).

ذلك هو الاسم الذي اختارته كارين روبرت الطالبة في كلية التجارة بجامعة عين شمس، ليكون اسم مشروعها الصغير وصفحتها الخاصة على موقع فيس بوك.

وقالت كارين لـ«هير نيوز»: «لقد بدأت العمل في مجال الورد الصناعي منذ عام 2020 وكان عمري 20 عامًا، وحصلت على تلك الفكرة من شدة حبي للورد والزرع والنبات بشكل عام، حتى كنت أشعر بالحزن الشديد عندما يذبل الورد ويموت بعدما اعتني به واسقيه، ومن هنا جاءت فكرة اللجوء للورد الصناعي فيكون شكله مثل الطبيعي بالضبط ولكنه يظل معي ولا يذبل، وبدأت العمل برأس مال بسيط مع صنع 4 بوكيهات ورد ولكني وجدت نجاح كبير شجعني على الاستمرار».

وأضافت: «أعشق الورد وألوانه وأشعر بسعادة شديدة عند ترتيب الورد معا وتزيينه واختيار ألوانه، وأغلب الفتيات التي تطلب مني تصميم بوكيه ورد تكون من العرائس التي تحتاج الورد في يوم زفافها، وهناك بعض الرجال يطلبونه من أجل زوجاتهم للاحتفال بعيد الزواج، كما أصبحت مؤخرا أساهم في تزيين غرفة العروسة التي تستعد بها لحفل الزفاف، وأحاول أن يكبر المشروع حتى أصبح wedding planner».

كان ذلك هو الاسم الذي اختارته عائشة أحمد، ليكون اسم مشروعها وصفحتها على فيس بوك، فهي تخرجت من كلية دار علوم جامعة القاهرة، وبدأت العمل في المجال الذي أحبته والمتعلق بالورد الصناعي.

وقالت عائشة لـ«هير نيوز»: «بدأت العمل منذ أن كنت طالبة في الجامعة من عام 2013، حيث أرادت تقديم هدية طوق ورد لصديقتي وبحثت عن طريقة تصميمه بنفسي في المنزل ونجحت في ذلك، ومن هنا جاءتني فكرة مشروعي باستخدام الورد الصناعي، وتعرفت على أماكن شراء الخامات وقمت بتصميم صفحة خاصة بي لعرض أشكال من بوكيه الورد وطوق الورد للفتيات التي أصنعها بنفسي في المنزل».

وأضافت: «كنت في البداية أقوم بشراء الخامات بنفسي ولكن بعد الزواج وأن أنجبت طفلة أصبح زوجي هو الداعم لي ومن يساعدني في شراء الخامات، وأغلب الفتيات التي تطلب مني بوكيه الورد الصناعي أو الطوق تكون من العرائس وأحيانًا قليلة يطلب مني كهدية بين أصدقاء أو لديكور منزل، انا بالفعل أعشق الورد حتى كنت أذهب لمحلات الورد وأحب متابعة صاحب المحل وهو ينسق الورد وهذا ما شجعني على بداية مشروعي في شيء أحبه».