تربية الأطفال ليست بالأمر الهين، خاصة في هذه الأيام، التي أصبح كل الأطفال يتطلعون على العالم بأكمله بضغطة زر، عبر التابلت أو الموبايل الذي يمتلكونه، ويحملونه معهم في كل مكان، وهو ما يجعل أمر التربية، وغرس القيم والسلوكيات الصحيحة في عقلوهم ونفوسهم أمرًا يحتاج المزيد من الوعي من الوالدين.

وتقدم خبيرة التربية والعلاقات الإنسانية سلمى حسين، أهم الوسائل التربوية التي يجب على كل أب وأم أن يجيدوها مع أطفالهم في السطور التالية:

يحتاج الطفل من والديه بشكل عام، ومن الأم بشكل خاص؛ المراقبة طوال الوقت، فلا بد أن تعلمي جيدًا ما يفعله طفلك، وما يشاهده على الموبايل، وما يسلكه من سلوكيات مع أخوته، أو أصدقائه في المدرسة أو النادي، ومع الأقارب كذلك، حتى يمكنك التدخل في الوقت المناسب، وتصحيح أخطائه وسلوكياته.

من أبرز الأخطاء التي تقع فيها الكثير من الأمهات؛ تجاهل الطفل عندما يأتي إلى أمه مسرعًا، وهي مشغولة، ويود الحديث معها.

لا تفعلي هذا السلوك السلبي الذي مع الوقت يبني جدارًا عازلًا بينك وبين أبنائك؛ لتكوني موجودة طوال الوقت، عندما يحتاج طفلك التحدث إليكِ، ولتستمعي له باهتمام، وإصغاء، وليكن وجهك في وجهه، وعينيك في عينيه.

يحتاج الطفل الصغير دائمًا لحضن أمه، فلتحرصي على احتضانه من وقت لآخر دون أي سبب، ولتعبري له عن حبك دائمًا.

وعندما يخطئ لا تعنفيه طوال الوقت، لكن ضميه إلى صدرك أولا، ثم اشرحي له الخطأ الذي ارتكبه، وحاولي تصحيح المفاهيم له، خاصة عند أول مرة يخطئ فيها.

من أسوأ السلوكيات التي يمكن أن تصدر من الأم؛ هي أنها تقارن طفلها بأي طفل آخر، كأن تقول له: "شايف فلان حلو ازاي وبيسمع الكلام، وانت لأ".

احذري أن تقارني طفلك بأي طفل آخر، سواء في سلوكياته، أو مهاراته، ولكن يمكنك على سبيل المثال إبداء إعجابك بسلوك طفل آخر، دون أن تقارني بينه وبين طفلك، فقط لتلفتي نظره للسلوك الجيد الذي صدر من هذا الطفل، بشكل غير مباشر.