أعد الباحث الإسلامي المهندس السيد حامد السيد بحثًا حول المحافظة على الأسرة والمجتمع في ضوء سورة الحجرات تناول فيه قول الله تعالى: ((إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون))، وقال: إن حجرات جمع حجرة، وهي إشارة إلى بيوت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والمجاورة للمسجد النبوي.

أضاف أن أصل الحجرة مأخوذ من الحجر أي المنع؛ لأن الحجرة تمنع الآخرين من الدخول في خصوصيات الإنسان، وحرمته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسكن فيها مع زوجاته.

أبواب الحجرات

وكانت هذه الحجرات ملاصقة للمسجد النبوي وأبوابها كانت تفتح على المسجد أحيانًا، فيقف وراءها غير العاقلين للنداء على رسول الله بصوت عال، وربما نادوه من وراء أكثر من حجرة من حجراته فنهاهم الله عز وجل عن ذلك.

ووصف الله سبحانه وتعالى الذين ينادون النبي صلى الله عليه وسلم  من وراء الحجرات بصوت عال بأن أكثرهم ليس لهم من العقل  ما يوجههم على  حسن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيره.

وصف الحجرات

وقد كانت لكل زوجة من زوجات النبي الطاهرات رضي الله عنهن حجرة خاصة بها، ومساحة كل حجرة في حدود ٣.٥* ٥ أمتار مربعة  تزيد أو تنقص قليلا، يصفها لنا الحسن البصري وهو ابن خادمة أم سلمة ( زوجة النبي صلى الله عليه وسلم) وتربى في حجرتها وهو رضيع، فيقول: 

كنت أدخل بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأنا غلام وأنال السقف بيدي.

هذا ما اكتفى به النبي صلى الله عليه وسلم من بيوت في حياته، وهو سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا..

باحث إسلامي: مواقيت الصلاة.. تضبط إيقاع الجسم