لإفطار شهي.. طريقة عمل الكبة الشامية مثل المطاعم
شرط جزائي 500 جنيه.. عقود الصداقة المكتوبة أحدث تقاليع الفتيات
الأربعاء 20/أكتوبر/2021 - 02:05 ص
أحمد العوبي
خبير قانوني: فكرة غير قانونية ويجب الانتباه لمخاطرها
لم يعد من الممكن أن يمر يوم، دون أن يفاجئنا الشباب بتقاليع جديدة، لا يمكن معرفة تأثيرها على المجتمع في الأيام المقبلة.
وبعد سلسلة طويلة من الابتكارات فيما يتعلق بعلاقات الزواج، مثل: زواج البارت تايم، وغيره، بدأت تطفو على السطح ما يمكن أن يطلق عليه "الصداقة المكتوبة".
وتعتمد الفكرة التي ابتكرتها 4 فتيات من إحدى محافظات الدلتا، على توثيق الصداقة التي تجمعهن بعقد مكتوب، يتضمن واجبات كل منهن تجاه الأخريات، كما تشمل بنوده شرطا جزائيا قيمته 500 جنيه، عند الإخلال به.
هذه الحادثة الغربية من نوعها وقعت بالفعل، وقرر الصديقات الأربعة، توثيق صداقتهن بعقد مكتوب، يشترط أن تداوم كل منهن على الصلاة، والمذاكرة، وأن تقف كل منهن بجوار الأخريات إذا تعرضت إحداهن لمكروه، أو أزمة ما، على أن تدفع من تخل بهذه الواجبات شرطا جزائيا بموجب هذا العقد، قيمته 500 جنيه.
غير قانوني
ويعلق الخبير القانوني، والمحامي بالنقض، أحمد إبراهيم، على مدى قانونية هذا العقد، بالتأكيد على أن القانون لا يمكنه أن يحاسب أي شخص على نيته، لذلك فهذا العقد وما تضمنه من شروط غير قانوني.
وقال: "في حالة سعي إحدى هؤلاء الفتيات للاستفادة من هذا العقد فعليا، وتفعيل بند الشرط الجزائي الموجود فيه، فإنها ستكون أمام مشكلة في كيفية إثبات إخلال أي من الصديقات بواجبات هذه الصداقة، إذ إنها في أغلب الأحوال تصرفات لا يمكن تقديرها ماديا، فلا يمكن معرفة عدم وقوف شخص بجوار آخر، في أزمة ما، عائد لإخلاله بواجبات الصداقة، أم لأنه لا يملك القدرة على أن يفعل شيئا".
وأضاف: "هذا العقد لا يمكن توثيقه قانونا في الشهر العقاري، لأنه يعتمد على استظهار النوايا، وهو شيء غير قانوني"، لافتا إلى أن محاسبة الشخص على نيته في بعض القضايا، يرتبط أصلا بارتكابه فعلا مجرما، يظهر منه أنه كان مبيتا للنية على إتيانه، وبالتالي يمكن تشديد العقوبة، كما في سبق الإصرار والترصد بجرائم القتل مثلا".
وتابع: "أما الأفعال المباحة أصلا، مثل أن تستعين بي في مشكلة، ولا أعينك، فالقانون لا يلزمك بمساندتي حتى وإن كنت صديقا لي، لذلك فلا محل لهذا العقد، أو ما ورد به من شرط جزائي".
اقرأ أيضًا..
وحذر الخبير القانوني من أن تتحول هذه الفكرة إلى وسيلة تربط الفتيات ببعضهن البعض، كنوع جديد من المثلية، بعيدا على الزواج الطبيعي، مضيفا: "مش عايزين نلاقي الموضوع بينتشر، والبنات بيقفلوا على نفسهم وتكتفي كل منهن بصديقاتها، وتنعزل عن العالم، لأن هذا سيؤدي إلى سلبيات خطيرة على مجتمعنا، الذي من المفترض أن يستمد أفكاره من قيمه وتقاليده العريقة".
