الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«الإفتاء» تكشف الحُكم الشرعي لإزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح

الخميس 24/مارس/2022 - 04:00 م
هير نيوز

انتشرت في الفترة الأخيرة عادة إقامة الأفراح والمناسبات التي تستخدم فيها السماعات الضخمة والتي تصدر منها أصواتا صاخبة ومزعجة تضر الناس المحيطين، وخاصة من كبار السن أو المرضى أو أصحاب الحاجات وغيرهم، كما تعطل هذه الضوضاء الطلبة عن مذاكرة دروسهم، فهل تلك الأفعال حلال أم حرام، وما الحكم الشرعي لها، وهل يمكن أن تندرج تحت بند الحرية الشخصية كما يقول البعض؟ 


 

وتكشف «هير نيوز» لكِ سيدتي الإجابة على تلك الأسئلة، من خلال الفتاوى الإلكترونية التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية.. 


  





حُكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح 


 

وتقول دار الإفتاء المصرية في فتواها: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، وقد حرم الله تعالى على المسلم إيذاء الناس، ومن أشكال الإيذاء التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، الضوضاء والتلوث الصوتي الذي يقلق نوم النائمين، ويزيد من آلام المرضى، ويمنع الطلبة من المذاكرة، ويفسد على الناس معيشتهم. 





 

التلوث الصوتي والضوضائي 


وتواصل دار الإفتاء: قد تفشَّى التلوث الصوتي والضوضائي في عصرنا الحديث، ومن أشكال هذا الإزعاج ما يحدث في الأفراح اليوم من أصوات صاخبة، وإطلاق للأعيرة النارية في الأفراح، وكل هذا حرام شرعًا؛ لأن هذا يؤدي إلى ترويع الناس وإيذائهم، وربما أدى إلى قتل الأبرياء، وترويع المسلم حرام شرعًا، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» رواه الطبراني في "المعجم الكبير". 

 



 

 
ويشتد الأمر خطرًا وانتهاكًا إذا تعلق به قانون تنظيمي يحظر تلك الممارسات كلها، فيجب على المسلم الالتزام بعدم إزعاج الناس وإيذائهم، والاعتداء على حريتهم، ولا يجوز له مخالفة ذلك؛ لأنه بذلك يخالف الشرع والقانون، وكلاهما في مخالفته الإثم. 


 
وعليه: فيحرم على المسلم إيذاء الناس عامة بالضوضاء وإزعاجهم بالصوت العالي ونحو ذلك، ويجب على من يقع في ذلك أن ينتهي عنه، ويتوب إلى الله من ذلك. 

 
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم. 

 

ads
ads