دراسة بريطانية: «ربات البيوت» الأكثر سعادة بين فئات المجتمع

وكشف استطلاعات الرأي أن النساء غير العاملات أو ربات البيوت اللاتي يقضين معظم وقتهن مع الأطفال في المنزل، هن الأكثر سعادة من بين فئات المجتمع الآخر من النساء والرجال العاملين.

وعلقت الأخصائية النفسية الدكتورة إيمان عبد الله، على تلك الدراسة مشيرة إلى أن سعادة المرأة تختلف بالعمل أو بدونه من امرأة لأخرى، فهناك نساء عاملات تكون سعيدة جدا وذلك لأسباب كثيرة منها أنها تحافظ على مواعيد نومها واستيقاظها فهي تسير على روتين صارم وتكون أكثر نظاماً ويكون لديها نشاط للجسم بشكل مستمر يجعلها أكثر سعادة.

وقالت الأخصائية النفسية الدكتورة إيمان عبد الله،: «معظم النساء الناجحات في العمل تكون ناجحة في المنزل بمساعدة الزوج أيضا فيكون كل منهما يعلم واجباته وحقوقه، كما تكون الأم قدوة لأبنائها وتكون نموذج للنشاط وعدم الإهمال في بيتها أو عملها مما يجعلها أكثر سعادة، وذلك عكس المرأة المضطرة للعمل من أجل المال والتي تشعر بالضغوط من العمل وتكون مجبرة عليه فهي لا تكون سعيدة مثل المرأة التي تعمل من أجل تحقيق ذاتها».

وأضافت: «تشعر المرأة العاملة بالنشاط الدائم والقدرة على تنظيم الوقت، ويتعلم منها أبنائها النظام والنشاط فحتى عندما يكون لديها مشاكل زوجية أو أسرية فعندما تندمج مع العمل تخرج من مشكلتها وتصبح أكثر سعادة، وحتى تكون المرأة العاملة سعيدة يجب أن يقدر زوجها عملها ومسؤولياتها فالعمل بالطبع مشقة للمرأة مع الضغوط في منزلها، فيجب أن يقدر الزوج ذلك ويمنحها قسط من الراحة ففي تلك الحالة تكون سعيدة وإذا لم يحدث ذلك تشعر بمشقة العمل والضغوط ولا تستطيع أن تكون سعيدة».

وأشارت الأخصائية النفسية، إلى أن الأم دائما قدوة لأبنائها فالعاملة هي أكثر نشاطاً، وربة المنزل أيضا تعمل بالمنزل بمهام المنزل أو تربية الأبناء ويمنحها ذلك الشعور بالسعادة، فيتوقف ذلك على شخصية المرأة وما يجعلها سعيدة.