وقالت الزوجة سهر، لم أظن أنه رجل خائن فدائمًا يلقي على مسامعي كلامًا جميلًا؛ بحيث يبعد تفكيري عن خيانته لي؛ حيث كان يحب صديقته في العمل، لكنها متزوجة وهى تبادله نفس المشاعر، وتسكن بالقرب منا، وكان يذهب لها في مواعيد عمل زوجها" بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام قاضي محكمة الأسرة بالجيزة؛ حيث توجه القاضي لها بسؤال لها عن سبب رفضها حلول خبراء مكتب التسوية، وإصرارها على دعوى الخلع التي رفعتها ضد زوجها.

وأضافت سهر بعد أن نظرت ناحية الجالسين في المحكمة، وهي تقول: خالي أجبرني على الزواج منه؛ حيث إنه شاب ثري ويعمل في وظيفة مرموقة، كما أن والدي يتأثر برأي خالي وهو الذي أحضر هذا العريس، وأقنع والدي، ورغم أن يتميز بمظهر جيد وجذاب، وصاحب سمعة جيدة بين جيرانه وأصدقائه، لكنه استطاع أن يخدع هؤلاء، إلا أنه لم يستطع خداعي؛ حيث إنه كان يخونني منذ الشهر الثاني من الزواج، كان دائمًا ما يخرج في يوم السبت والثلاثاء، صباحًا، ويعود مبكرًا، وشعرت به في هذين اليومين يبتعد عني، كما أنه كان يعاملني كدمية أو امرأة وقت اللزوم، رغم أنه حديث الزواج، بدأت أراقب تصرفاته، كان يتحدث معها عبر الفيس بوك، والواتس آب، ويتبادلان الصور الخليعة والكلمات العاطفية، واستطعت الحصول على نص هذه المحادثات؛ حيث إنني راقبته وهو يدخل الباسورد لدى حسابه، وبالفعل حصلت عليه، ومعه حصلت على جميع أسراره، وهاهي أقدمها لهيئة المحكمة حتى أكشف ألاعيب زوجي.

واستكملت سهر، اشتكيت لعائلتي لكنهم لم يأخذوا موقفًا ضده، بل دافعوا عنه وأمروها بالتمسك بالزيجة؛ لأنها فرصة ولن أعوضها، وفي أحد الأيام خرج زوجي، وراقبته حتى دخل منزل عشيقته، وبعد مرور قليل من الوقت، داهمت شقتها، وأمسكت بزوجي على فراش الزوجية، وهو مجرد تمامًا من ملابسه، ولم أبلغ زوجها حتى لا تقع جريمة، وفقط اكتفيت بطلب الخلع.

وأنهت الزوجة حديثها مع قاضي محكمة الأسرة، بأنها تركت المنزل وعادت لمنزل والدها، وتكفل خالي بدعواي لأنه شعر بتأنيب الضمير ناحيتي؛ لأنه كان سببًا في زواجي، ولجأت لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقمت دعوى خلع، وبالفعل قضى القاضي بخلعها.