الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«بعد واقعة اغتصاب طفلة أسيوط».. ما هو الدافع النفسي للطفل المُغتصب؟

الثلاثاء 19/يوليه/2022 - 07:06 م
هير نيوز

بعد واقعة اغتصاب طفلة أسيوط، أوضحت منار كامل، مدير وحدة حماية الطفل، أن الولد يبلغ 13 عاماً، ولا تتحرك عنده أي شهوة، إلا إذا هناك وجود خلل نفسي، وهذا بسبب إنشغال الأم والأب دون توجيه الابن نهائي، مع الدلال الزائد، وعدم فهم نفسية الابن وما يمر به.. 

أسباب تحول الطفل لمُغتصب



وأشارت الدكتورة، أن ترك الابن أمام التليفون بدون أي رقابة، والذي قد يدفعه إلى مشاهدة أفلام إباحية دون أي رقابة، قائلة: "من المفترض أن الأشخاص التي يجب محاكمتهم هم الأب والأم بتهمة عدم تربية الأبناء، وأن الولد غلطان بس أهله غلطانين أكثر منه".

فيما أوضح عبد العزيز آدم، استشاري الصحة النفسية هناك خلل نفسي يسمى "بيدوفيليا" وهو الانجذاب الجنسي للأطفال، وبرغم أن الشخص الطبيعي يرى ذلك مقززا وضرب من ضروب الجنون، إلا أن هذا النوع من الأشخاص المختبئين يجد المتعة في إيذاء الأطفال والتحرش بهم بل ويصل الأمر إلى اغتصاب الأطفال وقتلهم. وهذا الخلل ينتج عن تراكمات لأحداث متشابهة قد تعرضوا لها في طفولتهم أو نتج عن هوس جنسي وخلل نفسي خطير. 

"الأطفال المجرمون" كيف يمكن إعادة إصلاح الطفل مرتكب الجريمة؟ 



أكد عبد العزيز آدم، حول طرق مساعدة الشخص الذي يعاني من إضطرابات نفسية قبل أن يتفاقم ويصبح مرض يؤذي به المجتمع، وذلك من خلال مساعدته في تخريج الطاقة السلبية التي بداخله عن طريق الحوار مع شخص مقرب منه أو حتى عن طريق الكتابة. مع الانشغال الدائم بهدف وعدم الاستسلام للفراغ والإحباط.

وأن العلاج النفسي غايته أن يستمر الإنسان في حياته إيجابيا ناجحًا نافعًا لوطنه ونفسه، كما يجب تحديد أولويتنا بشكل منطقي فلا يصح مثلًا أن يكون الانشغال في تحديات الحياة هو الأولوية التي تطغى على تربية الأبناء والتواصل معهم بشكل ودي مستمر. لأن هذا هو الأساس لإخراج نشأ سوي بعيدًا عن كل المشاكل النفسية والسلوكية من إدمان وجريمة أو إحباط وفشل واكتئاب.

ويجب تعزيز الاحتواء والدعم لأقرب لنا الناس عن حاجتهم لذلك أو مرورهم بأي صدامات، لأن هذا هو أهم وأول خطوات العلاج النفسي قبل حتى طلب الدعم باللجوء للأخصائيين النفسيين.



وأكدت "منار كامل" أن الوحدة تقوم بتقديم الدعم النفسي للطفل، لأنه بالنهاية طفل، مجرم ولكن طفل، وذلك لعودته مرة أخري يعي السلوكيات والسيطرة على الآلام النفسية به، وسيأخذ تدابير بديلة تشمل دعم نفسي لإصلاحه، ويتم تقديم جلسات توعية للأهل والتربية الإيجابية لأطفال أصحاء نفسياً.

وأوضحت طبقاً لقانون الطفل 126، أن الطفل حديث بمعنى غير مسؤول عن تصرفاته، وسيوضع في الأغلب بدور رعاية لإنه طفل، وتم وضعه حالياً بدور الرعاية لمدة أسبوع، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وأضافت أن الوحدة تقدم الدعم النفسي من خلال الجلسات للطفلة لإستكمال حياتها بشكل طبيعي، لكي تنسي تلك الواقعة، وتم تشكيل لجنة طبية لمعالجة ما بها من إصابات.

وأكدت "منار كامل" أنه لا يجوز لأي شخص نشر أي صور للأطفال حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية التي تنص على غرامة من 10 آلاف جنيه إلى 50 ألف جنيه.

اقرأ أيضًا..

الكلمات المفتاحية
ads
ads