الزوج الغادر.. أوهام الشك دفعته لقتل زوجته وهذا مصيره

مر على تنفيذ الجريمة أكثر من ستة أيام، الزوج تخلص من زوجته في مكان مهجور بعد أن استدرجها، فلم يعد قادرا على تحمل ما يدور في تفكيره من شك في زوجته أقرب الناس إليه، أوهام يتخيلها حقيقة وواقع أمام عينيه بأن زوجته لها علاقات غير شرعية، وتخونه، ما اضطره إلى ارتكاب جريمته البشعة وترك الجثة إلى أن تعفنت وكشفت الرائحة الكريهة الجريمة.

ظل لمدة ثلاثين يوما أو أكثر يخطط لارتكاب جريمته معتقدا أنه لم يكشفه أحد، فكانت الخلافات والمشاجرات تفرض نفسها بقوة، بسبب شكه في سلوكها، فأخذ يفكر كيف ينهي حياتها؟، وخطط أكثر من مرة لذلك، لكنه كان يعود عن تفكيره قبل التنفيذ، بسبب مخاوفه أن تنكشف جريمته فيسقط في يد الشرطة ويتم إلقاء القبض عليه ويعرض للإعدام، إلى أن استقرت في رأسه فكرة وهي الاتفاق معها على بداية حياة جديدة دون مشاكل وسيبدأها معها بالتنزه سويا في أحد الأماكن وزيارة أقاربها.

كانت الزوجة تشعر بالسعادة واتفقت مع زوجها سيد.ع، بائع متجول، لأن المشاكل بينهما أخيرا ستنتهي، لكنها لم تكن تعلم بأنه سوف يغدر بها ويخطط لقتلها بعدما اصطحبها إلى أحد الأماكن المهجورة، بمنطقة إمبابة واستل سلاحا أبيض "سكين" كان بين طيات ملابسه وسدد لها عدة طعنات متفرقة في أنحاء جسدها، وسط صرخاتها، حيث كان الشك قد تملك من قلبه، فنفذ جريمته دون شفقة أو السماع لاستغاثاتها.

ارتكب المتهم جريمته، وأزال آثارها وأخذ السكين الذي نفذ به الجريمة وترك زوجته جثة هامدة غارقة في مكانها، إلى أن انبعثت رائحة كريهة من أحد المباني، فأخذ العمال الذين يعملون في أماكن قريبة من مسرح الجريمة يسيرون بخطوات بطيئة نحو مكان انبعاث الرائحة، فوجدوا في أحد الأدوار الخاصة بالمبني مسرح الجريمة جثة لسيدة في حالة تعفن رمي ومنتفخة، وحولها دماء قد جفت لمرور وقت عليها، هرول العمال في خطوات سريعة يستغيثون.

وقاموا بإبلاغ أمن الجيزة، فانتقلت القوات إلى مكان البلاغ، وتبين صحته، وتمّ نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

ولكن الكشف عن ملابسات الجريمة والقاتل أخذ بعض الوقت من رجال الأمن، بسبب عدم وجود كاميرات مراقبة في مكان الواقعة، لكن جرى اكتشافها، كما تم الوصول إلى الجاني والقبض عليه بعد 7 أيام، وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكابه للواقعة، بسبب شكه في سلوك زوجته، والخلافات الأسرية المتكررة فيما بينهما.

تم تحرير محضر ضد المتهم، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالته إلى محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي، التي أسدلت ستارها على القضية بالسجن المؤبد للمتهم.