الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإفتاء عن خدمة الزوجة: واجبة شرعًا ولا يصح الأخذ بالأهواء

الإثنين 29/أغسطس/2022 - 05:02 م
هير نيوز

فجأة وبدون مقدمات، تعرضت العلاقة بين الزوجة وزوجها، لهجوم وشد وجذب بين مؤيد ومعارض، فذهب البعض إلى القول بأن خدمة الزوجة أمر غير واجب شرعي، وليس له دليل لا في قرآن أو سنة.






خدمة الزوج بين مؤيد ومعارض


والبعض الآخر قال: إن العلاقة الزوجية ليس لها حدود، وأن خدمة الزوج والقيام بأعمال المنزل من واجبات الزوجة، وهذا جوهر العلاقة بين الزوجين.




معركة الطبيخ



البداية كانت مع الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، والتي نصحت طالبات طب الأزهر بأسيوط في حفل تخرجهن، بأن حرصهن على بيوتهن أهم من العمل، فقالت لهن: "الطبيبات الجميلات اللاتي تخرجن اليوم يجب أن تحرصي على بيتكِ وأولادكِ أولًا ثم مهنتكِ".




ثم كان التصريح المؤيد لما قالته الدكتور شيرين غالب، من الدكتورة باكيناز زيدان أستاذ هندسة الموارد المالية بكلية الهندسة جامعة طنطا، والتي قالت فيه: "قبل ما أدخل شقتي بقلع كل الألقاب والشهادات بتاعتي على باب الشقة".


وأضافت في تعليقها على تصريحات نقيبة أطباء القاهرة، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك": "ببقى جوه البيت الست أمينة، ‏وزوجي هو سي السيد بكل رضا ومحبة، ويا رب يكون راضي عني فعلاً بعد كل ده، ويكون رضاه سبب في دخولي الجنة".


وأردفت زيدان قائلة: "أنا أستاذة جامعية مرموقة مسلمة معتدلة ومستنيرة، ولا يخجلني أن أعترف علناً بمحبة وعن اقتناع أن التراب اللي بينزل من جزمة زوجي على دماغي من فوق، وإني من غيره ماسواش قشرة بصلة مش بصلة بحالها، وإني مقدرش أكسر كلامه حباً أو إذعاناً في حضوره أو في غيابه كزوجة مسلمة مطالبة بطاعة ‏الزوج".




الدكتورة هبة قطب


ومن الواضح أن هذا الكلام لم يعجب الدكتورة هبة قطب، استشاري العلاقات الأسرية، والتي أكدت على أنه لا يوجد سند شرعي أو قانوني يجبر المرأة على الالتزام بالطهي لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار.


وقالت قطب، في حوارها مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر قناة «ام بي سي مصر»: "مفيش حاجة بتقول إن الست تطبخ والراجل لا، فيه سيدات يشترطن على الرجال الطبخ مثلهن تمامًا، وأن هناك رجالًا يشاركون زوجاتهم فى الطبخ والطهي".



اقرأ أيضًا..

هل يجوز الكشف عند طبيب رجل متخصص في أمراض النساء؟.. الإفتاء تجيبك





الإفتاء تحسم الخلاف


التصريحات وصلت مداها لدار الإفتاء المصرية، والتي كانت قد أفتت مسبقا، من خلال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، والذي أكد على أن الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة لا تقوم على الحقوق والواجبات، وإنما تقوم على المعاشرة بالمعروف والكرم والفضل، أما الحقوق والواجبات فنستدعيها أمام القاضي فقط.


وأوضح أمين الفتوى في فتوى له عن خدمة الزوجة لزوجها، بأن الرأي الفقهي الذي يقول بعدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها والقيام بالأعمال المنزلية، هو قول واحد وليس إجماع الفقهاء فلا يصح أن نتمسك به ولا نرى غيره.






وأضاف ممدوح، أن هذا الرأي ليس القول الوحيد، وإنما كثير من الفقهاء رأوا أنه يجب على المرأة شرعًا أن تقوم بأعمال المنزل وخدمة زوجها، مستشهدا بالسيدة فاطمة التي كانت تفعل ذلك مع زوجها.


وقال أمين الفتوى: "لو فعلت ذلك وقامت بأعمال المنزل فلها الأجر الكبير على ذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"، ولا ينبغي أن نكون انتقائيين ونأخذ بالأقوال التي توافق أهواءنا.





فتوى من كبار علماء الأزهر


الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، كانت له فتوى في هذه المسألة، حيث أكد على أن الحكم الشرعي في خدمة الزوجة لزوجها، قال عنها الإمام النووي إنها سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين، فهن يقمن تفضلا منهن بخدمة الزوج ورعاية الأطفال فهذا من الفضل، وننصح النساء أن تزيد منه.


وأضاف جمعة قائلا: "إن هذا الفضل هو سبب دخول المرأة الجنة بغض النظر عن كونه فريضة أو غير فريضة أو له أجر أو ليس له أجر".



اقرأ أيضًا..

الإفتاء: الذهاب للدجالين "حرام".. وإليك البديل



ads