التفاصيل الكاملة وراء مصرع الطفلة منة داخل مدرستها

الحزن والألم والحسرة، مشاعر تملأ قلوب أسرة الطفلة منة تامر، على فراق التلميذة في الصف الثاني الابتدائي بمدرسة سيد الشهداء في ميت عقبة بالعجوزة، التي ذهبت لمدرستها والسعادة تغمرها والفرحة تملأ وجدانها في أول أيام العام الدراسي، لكنها لم تعلم أن نهايتها ستكون في فناء مدرستها بعد سقوطها من الطابق الثالث للمدرسة، عندما جرى خلفها مدرس لمعاقبتها بالضرب، ولكن الطفلة البريئة، ارتعدت خوفا وأسرعت من المدرس لتسقط غارقة في دمائها.

تحدثت أسرة منة ضحية حادث السقوط من الطابق الرابع بمدرسة سيد الشهداء، لمعرفة تفاصيل الحادث الأليم، ومطالبهم.

قالت جدة الطفلة منة، ودموعها تنهمر من عينيها، إنها ربتها، وكانت الطفلة تعيش معها، ولديها قبول من الجميع ولباقة شديدة، وابتسامتها لا تفارق وجهها فهي مصدر الفرحة والبهجة في المنزل، وتتمتع بكامل صحتها وغير مريضة، كما زعم البعض.

واستكملت جدة منة، أن أصدقائها في المدرسة قالوا إنها سقطت من الطابق الرابع بالمدرسة بسبب خوفها من مدرس جرى خلفها من أجل ضربها، فحاولت منة أن تهرب منه وأثناء محاولتها سقطت من الطابق الثالث المحاط بسور صغير، مضيفة، أن الملاك البري غرقت في دمائها ولم يقم أحد المدرسين أو مدير المدرسة بمحاولة إسعافها أو الذهاب بها إلى أقرب مستشفى، بينما قامت إحدى السيدات من أولياء أمور الطالبات، بحملها بنفسها والذهاب بها إلى المستشفى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.

والتقطت إنجي محمود، خالة الطفلة، طرف الحديث وتوجهت بسؤال قائلة: كيف لأطفال أبرياء تقوم إدارة المدرسة بتسكينهم في فصول مرتفعة جدا بالدور الرابع؟، ولم يتحرك أي مدرس أو مدير المدرسة من أجل حمل الطفلة والذهاب بها إلى المستشفى، منوهة بأن الطفلة بريئة كالملاك وذكية ولم تقم بالذهاب إلى المدرسة في أول أيام الدراسة ولكنها ذهبت في اليوم الثاني من بداية العام الدراسي، والسعادة تملأ قلبها الصغير وهي لا تعلم أنها ذاهبة إلى حتفها.

وأكد ياسين، الشقيق الأصغر لمنة، أن أخته خرجت معه صباحا للذهاب إلى المدرسة والفرحة والسعادة تملأ قلبها، وكانت سعيدة للعودة إلى مدرستها وتمكنها من رؤية أصدقائها مرة أخرى.

وفي النهاية طالبت أسرة الطالبة منة، ضحية حادث مدرسة العجوزة، بالقصاص العادل لروح الطفلة البريئة، ومحاسبة كل المقصرين بالمدرسة والمعلم الذي أرهب طفلتهم، حتى لا تتكرر مأساة منه مرة أخرى.

كانت قد لقيت تلميذة في الصف الثاني الابتدائي، مصرعها إثر سقوطها من الطابق الثالث بمدرسة سيد الشهداء بمنطقة ميت عقبة بالعجوزة بسبب ملاحقة مدرس لها، وتحفظت قوات الأمن على المدرس.

 

البداية عندما تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارا من مسئولي مدرسة بالعجوزة بسقوط تلميذة من علو ووفاتها عقب نقلها إلى المستشفى، وانتقلت على الفور قوات الأمن إلى المدرسة وتبين أن مدرس الفصل أثناء ملاحقته التلميذة هربت منه وسقطت من الطابق الثالث لتصاب بعدة إصابات وتم نقلها إلى المستشفى إلا إنها فارقت الحياة متأثرة بإصاباتها.

 

وقام رجال الأمن من قسم شرطة العجوزة بالتحفظ على المدرس لاستجوابه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

 

وفي السياق ذاته، قامت محافظة الجيزة بإصدار بيان حول الواقعة تضمن: بتاريخ اليوم 12,30ظ أبلغت محافظة الجيزة بسقوط إحدى التلميذات وتدعى منه تامر فراج – 8 سنوات بمدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية من الدور الثالث بالمدرسة مما أدى إلى وفاتها عقب وصولها للمستشفى، واتضح من الفحص المبدئي قيام الطالبة المذكورة بمغافلة مدرس الفصل عقب مطالبتها بحضور والدتها لأخذها من المدرسة وتسلقها سور الدور الثالث وسقوطها.

وعلى ضوء ذلك قرر محافظ الجيزة إيقاف كل من مدير المدرسة ومشرف الدور ومدرس الفصل عن العمل لمدة ثلاث شهور مع إحالة الواقعة للنيابة العامة والإدارية لإتخاذ شئونها، وأصدرت محافظة الجيزة بيانا قالت فيه: نأسف أشد الأسف لحدوث الواقعة فإنه نتقدم بخالص العزاء لأسرة الطالبة المتوفاة ووجه المحافظ بتقديم كافة أوجه الدعم لأسرتها.