رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

«برديس»: أكلت شعري في "جمال الحريم".. وانتحاري كان حقيقيًا

هير نيوز


لم تمر سوى بضعة سنوات حتى حولت حلمها إلى واقع عاشته، استطاعت في هذه الفترة القصيرة أن تضع علامة مضيئة في مشورها الفني، الذي بدأته بمهنة مساعد مخرج، لتكتسب من خلاله المهارة الفنية خلف الشاشة، واستمرت بعد ذلك بالعمل في التمثيل في مسلسل "سندريلا" بجانب الفنان القديرة سعاد حسني.

سطع نجم الفنانة الشابة برديس عرفة، عالم السينما من خلال مشاركتها في العديد من المسلسلات، والتي كان آخرها مسلسل "جمال الحريم"، أدت العديد من أدوار الرعب ببراعة لفتت بها أنظار المشاهدين، وخلال ندوة في جريدة "هير نيوز" حلت ضيفة وكشفت خلال اللقاء عن العديد من المحطات الهامة في حياتها.

- بداية كيف اكتشفتي موهبتك في التمثيل؟

بدأت فكرة التمثيل عندما كنت متواجدة في دبي، وكنت أعمل في مجال عمل الإنتاج، وعندما رجعت إلى مصر، كنت أشاهد مسلسل "لا تطفىء الشمس" للفنانة جميلة عوض، وأعجبت بشخصيتها وتألقها في المسلسل، وأحببت تكرار العمل أمام الكاميرات.

وبدأت مسيرتي الفنية وأنا في سن الـ 18 عامًا، وكان أول عمل لي مع المخرج سمير سيف، في مسلسل "سندريلا"، ثم استمريت في عمل الأدوار، وكان أخرهم مسلسل "الآنسة فرح 2" مع الفنانة رانيا يوسف.

- كيف كان دورك في مسلسل "جمال الحريم" ؟

ترشحت في مسلسل "جمال الحريم" عن طريق المخرج محمد شاهين، حيث كانت تربطني به علاقة من خلال دراستي في معهد السينما، وقام بعمل اختبارات كثيرة لعمل الدور، ثم عرضه على المخرجة منال الضيفي، وفي البداية رفضت الأمر لصعوبة قدرتي على العمل، ثم بعد ذلك قبلت ترشيحي في المسلسل، بالإضافة إلى أن أدوار مشاهدة الرعب كانت رغبتي من البداية.

- عندما نتحدث عن أدوار الرعب.. كيف كان تأثير الدور عليكِ؟

عمل مشهد السقوط من النافذة انتحار حقيقي وبدون دوبلير، تجسيد الدور كانت تأديته من المستحيلات، ولكن طلبت منها أن أقوم بهذا الدور وأصريت على ذلك، مما جعلني أقوم بإجراء أكثر من بروفة لهذا الإنخراط في المشهد، وفي اليوم التالي أديته كاملًا من المرة الأولى ودون إعادة.

ويعتبر جميع الأدوار التي تعتمد على تجسيد دور شخص طبيعي، وبداخله شخص يصدر منه صوت مفزع وكان مرعبًا للغاية، كنت بقص شعري من أسفل الرأس، والجزء الأمامي كثيف.

- هل هناك أدوار معينة كان لها تأثير عليكِ؟

فى الحقيقة من الممكن أن يتم تنفيذ الدور الواحد بمليون طريقة، ولكن هناك أدوار كثيرة فى أعمال الحب والدراما، لذلك هناك أختلاف بين كل شخصية فى تجسيد عملها علي حسب ظروف العمل، ولكن أنا في العموم أخاف منة عمل أدوار الرعب، ولم أشاهد هذه الأفلام طوال حياتي، أما بنسبة للأدوار التي قمت بتجسيدتها لم أراها ليلًا، ولكن كنت أراها في ضوء النهار.

- كيف كانت ردود أفعال الجمهور على مسلسل "جمال الحريم" ؟

كان من غير المتوقع للجمهور أن يكون هذا العمل قصة حقيقية، ولكن المسلسل جاء بشكل رعب واقعي، أما دوري الآن جعل الناس تقوم بقراءة القران قبل نومها من كثرة مشاهد الرعب، وهذا ما نتج عنه خوف المشاهدين من النوم ليلًا.

وجاتني رسائل كتير بيقول المشاهدين فيها حرام عليكي، حتى أختي وأبنها بيخافوا يشوفوني كمان، وكنت لما بذاكر السيناريو بكون مرعوبة ومش متوقعة إنه ممكن يحصل وكنت بقرأه في الصبح، عشان لمَ بنام محلمش بكوابيس".

- ما هو أصعب مشهد تصوير بالنسبة لكِ في "جمال الحريم" ؟

"أثناء التصوير كنت بعمل دور "أكلت شعري فيه"، ومع كثرة التركيز حصل مضاعفات كثيرة، ولما أخذت وقت الراحة من العمل، حسيت بنبض شديد في قلبي، وزادت النبضات أكثر فأكثر مع صعوبة في النفس، وذلك تحت عناية الأستاذ محمد شاهين، لكن فجأة شعرت بعدم قدرتي على التمثيل. 

- حديثني عن كواليس "جمال الحريم" ؟

- منذ أول مشهد لأخر مشهد كان هناك أجواء جميلة، وحرص كل القائمين على العمل الاهتمام والدعم الشديد، بالإضافة إلى مساندة مدير التصوير وباقي القائمين على العمل بالوقوف بجانبي في كل مشهد، كما حرصوا على تحفيزي بالعديد من العبارات المميزة، وفي بعض الأوقات عندما أشعر بالإرهاق والتعب أجد الكثير مما يقدم المساعدة، وأحيان يقومون بإلغاء التصوير لبعض الراحة، ومن المواقف الكوميدية التي ظهرت أثناء كواليس المسلسل كان مساعد المخرج، دائما ما يشعر بالخوف من ناحيتى بسبب أدوار الرعب، وأحيانًا لا يلتفت لي، ويقوم بالإبتعاد عني، حتى في مشهد الانتحار ساب اللوكيشن وجري.

- وماذا عن علاقتك مع الفنانين في "جبل الحلال" ؟

كنت أحظي بعلاقة جيدة ومعاملة حسنة من الفنانين الذين شاركت معهم، وكانت معرفتي بالفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي يعتبر الأب الروحي والقدوة الفنية الكبيرة، كما كان حريصًا على وقته، ومحبة الآخرين تعلمت منه الكثير خلال مشاركتي الأولى في مجموعة فنون مصر، وكان في جلسته معي يغنيلي"برديس قاهرة المعاييز" وظل يمزح معي، وبنسبة للفنانة ياسمين صبري، من الفنانات التي تدخل القلب، في طيبة ومتفائلة ولطيفة، وكانت تحافظ على رشاقتها وجمالها، بالإضافة إلى أنها إنسانه متميزة فى العمل.


- هل هناك كلمة ترغبين في توجيهها لعام 2020 ؟

بالرغم من الأزمات التي واجهتنا خلال عام 2020، مع ذلك كانت مليئة بالمفاجأت، وتعتبر من أجمل السنين فى حياتى، حيث جعلت الإنسان يحافظ على حياته، وعلى سلامة صحته، وأن الموت يمكن أن يأتى فجأة فى حياة الإنسان، لسبب بسيط وهو الإهمال وعدم الحرص، وهذا ما جعلنا نفقد أشخاص كثيرون كانوا مقربين لنا.

- ما أكثر الهوايات التي تفضلينها ؟

هوايتى الألعاب المائية أو التي تأتي بإسم "واتر بلاي" حيث أقوم عليها منذ أن كان عمري 3 سنوات، ووصلت لبطولة المنتخب مرتين، وهذا بجانب أنني كنت أقوم بالتمرين على الفروسية، ولكن توقفت عنها فجأة بسبب حادث شديد في فترة الثانوية، بعد الانتهاء من التمارين اتصدمت فى عربية، تسبب فى عمل 4 شروخ في الحوض، وكسر في الإيد، ورباط صليبي، بجانب ودود كسر في الفخد الشمال، وفقدان الذاكرة 3 أيام، وهذا ما جعلني أظل حوالي 3 شهور نايمة والدكاترة قالوا لي مش هترجعي زي الأول، ولكن أصريت على التمارين والمشاركة مرة أخرى في البطولة وحصلت على المركز الأول على المدارس.

- ما هي رسالتك للفتيات الراغبات في التمثيل؟

كل شخص يمتلك موهبة، يعمل على نفسه كثيرًا حتى أذا لم يتوفر لديها المال، لذلك علي الشخص أن يتعلم الاشياء التي يحبها ومع الوقت سوف يحقق حلمه، وذلك مع الإلتزام بالصبر، لأن الحياة فيها فرص كثيرة، ويجب على الإنسان أن يسعى ويكابر إلى أن يصل إلى مبتغاه، وفى النهاية يجب على كل شخص في الحياة أن يشعر بالسعادة والتفائل، والبعد عن المتشائمين.

تم نسخ الرابط