أجلت محكمة جنايات بورسعيد، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، اليوم الأحد، قضية محاكمة قاتل فتاة بورسعيد التي اتهم خطيبها بقتلها لرفضها الزواج منه إلى دور انعقاد ديسمبر المقبل من العام الجاري وذلك للمرافعة.

وأثناء الجلسة طالب المحامي أحمد رمضان، محامي المتهم بقتل خطيبته بمحافظة بورسعيد، بعرض المتهم علي مستشفى الأمراض النفسية لإحتمال إصابته بالهوس العشقي أو أي مرض نفسي آخر قد يؤثر على قواه العقلية، مما تسبب في وقوع الجريمة.

وقام المستشار أحمد المندور، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، بالرد على الطلب المقدم من الدفاع، بضرورة المرافعة وبعد ذلك النظر في الطلب بالموافقه من عدمها، وحرص القاضي أحمد مندور، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، على الاستماع إلى أقوال المتهم بقتل خطيبته محمد سمير خارج قفص الاتهام، وذلك في أولى جلسات محاكمته.

يذكر أن النائب العام كان قد أمر في 20 أكتوبر الجاري، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة المتهم بقتل المجني عليها "خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لإنهاء خطبتهما وعدم قبول الزواج منه.

كما أن النيابة العامة كانت قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلا عن شهادة 18 شاهدا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ.

وقال أحد الشهود، إنه رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قبيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليل مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخول وخروج المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، إضافة إلى تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله، وكشف تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.