تفاصيل مثيرة في واقعة شاب الشرقية العائد من الموت بعدما دفنه الدجال

كثيرا ما تظهر بعض الوقائع التي تثير الرأي العام، لغرابتها واختلافها مع ما هو شائع من حوادث أو ما شابه ذلك، ومنها ما حدث مع أحد الشباب في إحدى قرى محافظة الشرقية.

حالة من الرعب سادت بين أهالي إحدى القرى في الشرقية بسبب دجال، وكاد أن يلقى بشاب في مقتبل العمر في غياهب القبور وهو حي، بزعم أنه إرضاء للجن أو لفك عمل، إلا أن القدر أنقذ الشاب وتم القبض على الدجال.

وزارة الداخلية، كشفت عن ملابسات ما تم تداوله على بعض المواقع الإخبارية تحت عنوان "القصة الكاملة لشاب الشرقية العائد من الموت".. وقالت في بيان: إنه بالفحص تم تحديد المعنى بالخبر "عامل نجارة، 18 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة الحسينية بالشرقية، وتم استدعائه وأهليته وبسؤاله أقروا أن الشاب يعاني من مرض نفسى منذ عام، وقاموا بالتردد على عدد من الأطباء، إلا أنه لم يتماثل للشفاء، فلجأوا لأحد الأشخاص "دجال"، الذي اقترح عليهم دخول المريض أحد المقابر وتكفينه وإعلان خبر وفاته، بزعم أن ذلك يساعد على شفائه.. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط الدجال المذكور، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة لتولي التحقيقات.

الدجال أقنع أهل الشاب بدفنه

أهل الشاب، ويعمل نجارا، كانوا قد اعتقدوا أنه يعاني مس من الجن، ما شجعهم لاستدعاء أحد الدجالين، الذي تمكن من إقناعهم بأنه بالفعل يعاني من جن قوي، لن يخرج إلا عن طريق عمل جنازة له، حتى يرضى عنه ملك الجان.. واقتنع أهل الشاب بالفكرة وادعوا وفاته ظهرا، وذهبوا لأحد الأطباء لتأكيد خبر الوفاة أمام الجميع، وما إن علم الجميع بالأمر، حتى بدأوا في نصب صوان العزاء، وبدأ الجيران والأهالي في التجمع من الظهر وحتى أذان العشاء بأعداد كبيرة لتقديم واجب العزاء في الشاب الفقيد.

الدجال أقنع أسرة الشاب، بأنه قتل أحد ملوك الجن، لذا يجب أن يتوفى الشاب، ويتم نصب جنازة له حتى يرضى عنه ملك الجان، موهمًا أهل الشاب بأن الجن الذي يلبس الشاب لن يخرج من جسده إلا بوفاته وعمل صوان له.. ورضخت الأسرة ووافقت بالفعل، وقاموا بتقييده، وهم يسيرون وراء أعمال الدجل والشعوذة.. إلا أن أهالي القرية أصيبوا بحالة من الذهول والصدمة، عندما فوجئوا بخروج الطفل من النعش بعد العشاء.

الدكتور حمدي سليمان أخصائي الجراحة العامة، وجار شاب الشرقية العائد من الموت، قال في تصريحات تليفزيونية: إن الشاب لم يصل إلى مرحلة دخول القبر، لكنه ظل في الكفن من الظهر حتى العشاء.

الواقعة أثارت اندهاش وخوف أهالي الشرقية، بعد مفاجأتهم بقفز الشاب من النعش خلال جنازته، بعد أن أشاعت أسرته نبأ وفاته أمام الجميع.. وبدأت التساؤلات عن كيفية مكوث الشاب داخل النعش من الظهر حتى العشاء، وسبب إعلان أسرته عن وفاته، وهو ما دفع عدد من الجيران إلى إبلاغ الشرطة.