الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فقه المرأة في رمضان| هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟ علي جمعة يجيب

الأحد 26/مارس/2023 - 10:58 ص
وضوء
وضوء

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا جاء فيه: «هل لمس الفرج بدون حائل ينقض الوضوء؛ سواء بقصد أو بدون قصد؟»، ويجيب عن ذلك السؤال، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق، والذي قال: 

لمس الفرج ونقض الوضوء

ذهب الأحناف إلى أن لمس الفرج لا ينقض الوضوءَ عند أمن الشهوة، وذهب الجمهور إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء سواء أدى هذا اللمس إلى حدوث الشهوة أم لا. 
ولا مانع أن يقلد السائل أيًّا من المذهبين المذكورين. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال. 


 

الطهارة شرط لصحة الصلاة

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في فتوى سابقة لها: إن من شروط صحة الصلاة في الإسلام طهارة الثوب والجسم والمكان من النجاسات؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6]، ويقول تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: 4]. 

 

التطهر من البول 

وأبانت السنة المطهرة أهمية وضرورة التطهّر من البول والتنزه عنه في الثوب والجسد، وحثَّ على هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه عنه أنس رضي الله عنه قال: «تَنَزَّهُوا مِنْ الْبَوْلِ» رواه الدارقطني، وفيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بقبرين فقال: «إنَّهُمَا ليعذبان ومَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ أَمَا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يستبريء من بَوْله وأما الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ» رواه الشيخان، وفي رواية لمسلم وأبي داود: «يَسْتَنْزِهُ». 

 

نقض الوضوء

وإعمالًا لهذه النصوص وغيرها من القرآن والسنة اتفق فقهاء المسلمين على أنَّ الوضوء ينتقض بالخارج من القبل أو الدبر مطلقًا في حال الصحة، فإن كان هذا الخارج حال المرض كسلس البول بمعنى: استرساله وانسيابه واستمرار نزوله وعدم استمساكه كان صاحب هذا الحال معذورًا في عُرْفِ الفقهاء، وقد أوجبوا على صاحب مثل هذا العذر بعد التبول والاستنجاء عصبَ مخرج البول بما يمنع نزوله بقدر المستطاع. 
والله أعلى وأعلم.

ads