دنيا ودين

لماذا لا يستجيب الله لدعائنا؟ أمين الفتوى يجيب على السؤال الصعب (فيديو)

الجمعة 19/مايو/2023 - 06:52 م

استجابة الدعاء

كمال الناحل

أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استجابة الدعاء، لابد لها من أن نلح ونتوسل ونجتهد ونداوم على الدعاء، كما يجب علينا أن يكون فى أنفسنا يقين بالله عز وجل بأنه سيقبل دعائنا في الوقت الذي يراه بمشيئته سبحانه وتعالى.

لماذا لا يستجيب الله للدعاء؟

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خلال برنامج "فتاوى الناس"، الذي يذاع على قناة "الناس" الفضائية: "الناس تقولك ليه ربنا مش بيستجيب لى هل أنا وحش هل أنا عندى مشكلة، لأ خالص جايز تكون إنت بتدعى دعاء بالشر وأنت مش عارف، جايز بتدعى على ظالم وأنت متعرفش ويمكن يكون هو فى الحقيقة مش ظالم، بتدعى على ابنك وأبوك وأخوك".

واستشهد الدكتور محمد عبد السميع، بقول الله عز وجل: "وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ".

الدعاء بالخير

وتابع أن البعض يقول إنه يدعى بالخير لنفسه أو لغيره ولا يستجاب له، وضرب أمثلة بالزواج أو الإنجاب أو الغنى، وأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، قال لنا: "ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا : إذًا نُكثِرُ . قال : اللهُ أكثرُ".

التقيد باللفظ المأثور من الدعاء أو الذكر في الصلاة

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت في فتوى سابقة لها، إن المعتمد عند سائر المذاهب الفقهية المتبوعة أنه لا يشترط التقيد باللفظ المأثور من الدعاء أو الذكر في الصلاة؛ سواء منهم مَن قال بجواز الدعاء بأمور الدنيا ومَن قال بمنعه، وسواء مَن اشترط مناسبة الدعاء للوارد ومَن لم يشترط، وإن كان التقيد بالمأثور أَوْلَى إذا وافق ذكرُ اللسان حضورَ القلب.

وهذا هو الذي عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا؛ حتى جرى مجرى الإجماع، وليس ذلك من البدعة في شيء، بل البدعة هي وصفه بالبدعة؛ لما فيه من تضييق ما وسَّعه الشرع، وظهور الأدلة من الكتاب والسنة وعمل السلف على جوازه.