السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الإفتاء: محمد عادل سيدخل الجنة رغم قتله نيرة أشرف لهذا السبب

الأربعاء 14/يونيو/2023 - 07:31 م
اعدام محمد عادل
اعدام محمد عادل

بعد تنفيذ الأجهزة الأمنية، صباح اليوم، حكم الإعدام في المدان محمد عادل قاتل نيرة أشرف المعروفة إعلاميًا بـ"طالبة جامعة المنصورة"، في سجن جمصة بمحافظة الدقهلية، تدور تساؤلات حول مصير محمد عادل في الآخرة، هل يدخل الجنة، وهل يطهره تنفيذ حكم الإعدام من خطاياه ومن جريمته، وهل يُسقط القِصاصُ المنفذ في الدنيا، عقوبةَ القتل في الآخرة، حتى دون توبة؟ 

ذلك ما تجيب عنه «هير نيوز» من خلال فتوى رسمية لدار الإفتاء المصرية، والمنشورة على موقع الدار تحت رقم 622، والتي نتعرف عليها من خلال السطور التالية.  

 

هل يدخل محمد عادل الجنة بعد تنفيذ حكم الإعدام؟

وقالت دار الإفتاء المصرية، قالت إنه لا يُسقط القصاصُ عقوبةَ الآخرة إلا إذا تاب القاتلُ إلى الله توبةً نصوحًا؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: 71].  

 

القتل العمد من أكبر الكبائر

وأكدت دار الإفتاء أن القتل العمد من أكبر الكبائر، وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93]، فإن قتل القاتل عمدًا واقتُصَّ منه أو عُفي عنه من أولياء المقتول فلا يعاقب في الآخرة عن هذا القتل في حق المقتول، لكن إن لم يتب توبةً صحيحة بقي حقُّ الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة. 



توبة القاتل 

وأضافت الإفتاء أن جمهور الفقهاء ذهبوا  إلى أن للقاتل عمدًا ظلمًا توبةً كسائر أصحاب الكبائر، للنصوصِ الخاصة الواردة في ذلك، والنصوصِ العامة الواردة في قبول توبة كل الناس، من ذلك قول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا • يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا • إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا • وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا﴾ [الفرقان: 68- 71]، ولأن توبة الكافر بدخوله إلى الإسلام تقبل بالإجماع، فتوبة القاتل أولى.
وقال الحافظ ابن حجر في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (8/ 375): [وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ بَعْدَ الْكُفْرِ الْقَتْلُ ظُلْمًا، وَبِالْقَوَدِ أَوْ الْعَفْوِ لَا تَبْقَى مُطَالَبَةٌ أُخْرَوِيَّةٌ، وَمَا أَفْهَمَهُ بَعْضُ الْعِبَارَاتِ مِنْ بَقَائِهَا مَحْمُولٌ عَلَى بَقَاءِ حَقِّ اللهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْقُطُ إلَّا بِتَوْبَةٍ صَحِيحَةٍ، وَمُجَرَّدُ التَّمْكِينِ مِنْ الْقَوَدِ لَا يُفِيدُ إلَّا إن انْضَمَّ إلَيْهِ نَدَمٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْصِيَةُ وَعَزمٌ أَن لا عَوْدَ] اهـ. 
والله سبحانه وتعالى أعلم.


ads