السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سبب قسم الله بالليالي العشر من ذي الحجة وثواب العمل فيها «الإفتاء توضح»

الأحد 18/يونيو/2023 - 10:50 م
فضل الليالي العشر
فضل الليالي العشر من ذي الحجة

بعد إعلان السعودية أن غد الاثنين أول أيام شهر ذي الحجة 1444 هـ، وتحديد موعد عيد الأضحى 2023، يستعد المسلمون لإحياء العشر الأوائل من ذي الحجة، بالصيام والعبادة والذكر، أملا في الفوز بحسنات تلك الأيام العظيمة، ويسل البعض، هل العشر الأوائل من ذي الحجة، هي الأيام المقصودة في سورة الفجر، بقسم الله عز وجل: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ ؟ 




وكان قد ورد سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية: جاء فيه: "إن الله تعالى قد قال في كتابه العزيز: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. حيث يعتقد البعض أن المقصود فى الآيات القرىنية أن الليالي العشر هن آخر عشر ليالٍ من رمضان؛ لما لها من فضل كبير حيث فيها ليلة القدر، وليس المقصود بها أول عشر من ذي الحجة، ولو دققنا قليلًا نجد أنه سبحانه قد ذكر "الشفع والوتر"، وحيث إنه في صلاتنا بعد التراويح نصلي صلاة الشفع والوتر. أرجو الإفادة في ذلك". 


ليال عشر في رمضان أم ذي الحجة؟ 

وأجابت دار الإفتاء عن ذلك السؤال، من خلال الفتاوى الإلكترونية، وقالت: ذهب جمهور المفسرين إلى أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة؛ لما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾» قَالَ: «عَشْرُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى". وما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في ﴿وَالْفَجْرِ﴾ قَالَ: "فَجْرُ النَّهَارِ"، وفي ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قَالَ: "عَشْرُ الْأَضْحَى". قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي.

    


ثواب العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة

وكان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، دعا جموع المسلمين فى مختلف أنحاء العالم إلى اغتنام أيام العشر من شهر ذى الحجة فى التقرب إلى الله تعالى بكل ألوان الطاعات باعتبارها من أفضل الأيام والليالى عند الله تعالى . 

وقال مفتي الجمهورية إن الأيام العشر من ذى الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه. 
ولفت "علام" إلى  أن الكثير من المفسرين والعلماء، أجمعوا على أن الليالى العشر التى ذكرت فى سورة الفجر، هى العشر من ذى الحجة، بدليل النص القرآنى: "والفجر، وليال عشر". 

وأكد فضيلة المفتي أن "العمل الصالح فى أيام العشر من ذى الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء" رواه البخارى. 



وأشار "علام" إلى أن "صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضى الله عنه، أن النبى قال:"صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده"، رواه مسلم، فيصح صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو اليوم التاسع من ذى الحجة، وصومه يكفر عامين، عام ماضى وعام مقبل، كما ورد فى الحديث. 

حكم صيام يوم العاشر من ذى الحجة

وأكد مفتي الجمهورية أنه يحرم بالاتفاق صيام يوم العاشر من ذى الحجة، لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، وهى 3 أيام بعد يوم النحر، لأن هذه الأيام منع صومها لحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أبى سعيد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر، البخارى ومسلم، وعن نبيشة الهذلى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، رواه مسلم. 


 



 
 


 




ads