كواليس انتخاب اللبناني أمين معلوف سكرتيرا دائما للأكاديمية الفرنسية

اختارت المؤسسة المكلفة بحماية اللغة الفرنسية، الأكاديمية الفرنسية، أمين معلوف، سكرتيرًا دائمًا لها، خلفا لهيلين كارير دانكوس التي توفيت في 5 أغسطس الماضي، وكان المؤلف والأديب والدبلوماسي، الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجميع تقريبًا في المؤسسة المكلفة بحماية اللغة الفرنسية، هو المرشح الوحيد، حتى أعلن صديقه جان كريستوف روفين ترشحه يوم الاثنين الماضي، لكن معلوف ظل المرشح الأوفر حظا وفاز بسهولة في الانتخابات بأغلبية 24 صوتا مقابل 8 أصوات.

من هو أمين معلوف؟
ولد أمين معلوف في لبنان عام 1949 لأم كاثوليكية من الأقلية الملكية اليونانية وأب بروتستانتي، وهو حفيد امرأة تركية متزوجة من مصري، وقد نشأ معلوف على اللغة العربية، وتحدث الإنجليزية في المنزل، والتحق بالمدرسة اليسوعية الفرنسية.
وفي سن الثانية والعشرين، أصبح صحفيًا مثل والده، حيث كان يغطي الأيام الأخيرة لسايجون، وسقوط النظام الملكي الإثيوبي، والثورة الإيرانية، وكان مفتونًا بـ "طريقة العالم على تجاوز الكوارث والحروب"، لكنه فضل منصب المراقب على منصب القائد.
وهاجر من بلده الأم لبنان، بسبب عدم رغبته في العيش في بلد في حالة حرب، أو القيام بدور في الدفاع عن طرف أو آخر، حيث انتقل إلى فرنسا في عام 1976 بعد اندلاع الحرب الأهلية بلبنان في عام 1976.

أولويات معلوف فى منصب أمين الأكاديمية الفرنسية
سيكون من أولويات أمين معلوف استكمال قاموسه التاسع الذي تعمل عليه الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1986، ويقال إنه اقترب من الانتهاء من ذلك القاموس.
وجدير بالذكر أن فى قاموس معلوف ستظهر، بعد سنوات طويلة من المعارضة، مصطلحات نسائية خاصة ببعض المهن، بينما ستظهر كلمات مثل عاملة السكك الحديدية وعضوة البرلمان والطبيبة، حيث وافقت أكاديمية المحافظة على اللغة الفرنسية، والتى يترأسها حاليا الكاتب أمين معلوف، فى عام 2019، على إدراج تلك المصطلحات فى القاموس الجديد.
وقد تم قبول أول عضوة في الأكاديمية، مارغريت يورسينار، في عام 1980 فقط، ويوجد حاليًا ستة أعضاء من النساء فى أكاديمية اللغة الفرنسية.

ما لا تعرفه عن أمين معلوف
بدأ الروائي والكاتب أمين معلوف حياته المهنية كصحفي، حيث عمل كمراسل أجنبي، وقد اشتهر فى مجال الأدب عام 1983 وذلك من خلال مقالته المنشورة بعنوان "الحروب الصليبية بعيون عربية".
وإلى جانب رواية "صخرة طانيوس"، تشمل رواياته الأخرى الشهيرة "الأسد الأفريقي" و"سمرقند".
فيما يعد معلوف أول كاتب لبناني فرنسي حصل على مقعد في الأكاديمية الفرنسية، وعرف عن الكاتب البالغ من العمر 74 عاما، دائما أنه رجلاً عابراً للحدود فى طريقة تفكيره وأعماله الأدبية، شغوفا بتوضيح سوء الفهم المحتمل الذي يفصل الغرب عن الشرق.
كما يعمل أمين معلوف دائما على "تقويض" و"هدم" ما أسماه، في خطاب قبوله أمام الأكاديمية الفرنسية عام 2011، "جدار الكراهية - بين الأوروبيين والأفارقة، وبين الغرب والإسلام، وبين اليهود والعرب".
بينما أعرب بشكل مستمر عن شغفه الدائم ككاتب قادر على بناء الجسور بين الثقافات والولاءات، فيما أوضح أنه يكره بشكل خاص "التوترات القائمة على الهوية والجماعية".
ونقدم لكم من خلال موقع هير نيوز، أخبار وتقارير، صاحبة المعالى، منوعات، فن وثقافة، كلام ستات، بنات، هير فاشون، حوادث، رياضة، صحتك، مال وأعمال، توك شو، مقالات، دنيا ودين.
اقرأ أيضا..